الأخبار

مخاوف من وصول إنفلونزا الطيور إلى القارة القطبية الجنوبية
مخاوف من وصول إنفلونزا الطيور إلى القارة القطبية الجنوبية

بوينوس أيريس في 3 سبتمبر /العُمانية/ حذَّرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان من الانتشار المقلق لإنفلونزا الطيور في أمريكا الجنوبية، والذي في حال وصوله إلى القارة القطبية الجنوبية قد يؤثر على جميع الأنواع التي تعيش فيها، بما في ذلك أكثر من 100 مليون طائر.

وذكرت الصحيفة اليومية "أمبيتو" الأرجنتينية أنَّ الإصابة بإنفلونزا الطيور باتت تثير قلق المتخصصين بسبب الانتشار الكبير الذي شهده المرض في السنوات الأخيرة، خاصة بين الطيور البرية والدواجن، مشيرة إلى أنَّه في الآونة الأخيرة، تم الكشف عن زيادة في عدد حالات نفوق الحيوانات البحرية على ساحل المحيط الأطلسي الأرجنتيني.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أنَّه في حال وصول الفيروس إلى القارة القطبية الجنوبية أو الجزر القريبة منها سيؤثر ذلك على حيوانات البطريق الإمبراطوري وأسد البحر في القطب الجنوبي، الموجودة ضمن مستوطنات كبيرة، وفي حال إصابتها بالعدوى سيكون ذلك "كارثيًّا".

ويمكن أن تحمل الطيور الفيروس، وفي بعض الحالات البشر أيضا. وحتى الآن، لم يتم تسجيل سوى حالات العدوى بسبب القرب من الحيوانات المصابة، لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من إمكانية أن يحدث تغيير في ذلك بسبب إعادة التركيب الذي ينتج عنه انتقال العدوى بين البشر.

وفي أكتوبر من العام الماضي، تمَّ اكتشاف الفيروس في كولومبيا، وخلال السنة الجارية في تشيلي والبيرو والبرازيل والأوروجواي والأرجنتين، لدى أنواع مختلفة من الحيوانات. ونقلت الصحيفة عن تقرير للمنظمة العالمية لصحة الحيوان أنَّ القارة القطبية الجنوبية -إلى جانب أستراليا- لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات فيها حتى الآن.

وفي البيرو وتشيلي، نفق أكثر من 500 ألف طائر بحري و25 ألف أسد بحري، بحسب تقرير العلماء المتعاونين ضمن شبكة المنظمة.

أمَّا في الأرجنتين، أُعلنت حالة الطوارئ الصحية في فبراير الماضي، حيث تفشى المرض بين الطيور البرية والدواجن. وفي أغسطس الماضي، بدأ تأكيد تفشي المرض وسط أسود البحر التي تعيش على طول ساحل المحيط الأطلسي، من سواحل إقليم بوينوس آيريس إلى تييرا ديل فويغو، وأدَّى ذلك إلى نفوق أكثر من 100 من هذه الأنواع من الطيور.

/العُمانية/

هيثم