الأخبار

تقرير أممي: ضعف الإقبال على العلاج من السل في شرق المتوسط
تقرير أممي: ضعف الإقبال على العلاج من السل في شرق المتوسط

عمّان في 23 مارس /العُمانية/ أوضحت منظمة الصحة العالمية، ممثلة في المكتب الإقليمي للشرق المتوسط أن الإقبال على العلاج الوقائي من السل في الإقليم ما يزال ضعيفًا حتى الآن.

وقال المكتب إنه في عام 2022، لم يتلق هذا العلاج سوى 5 بالمائة من المخالطين لمرضى السل المؤهلين لتلقي العلاج و8 بالمائة من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.

وأرجعت المنظمة ذلك إلى انخفاض الوعي بين العامة والعاملين بالقطاع الصحي، ونقص التمويل المحلي، واستمرار النزاعات، وضعف إجراءات الفحص، والوصم المرتبط بالسل؛ لافتة إلى أنه ولتلك الأسباب وغيرها، يُصاب كثيرٌ من الناس في الإقليم بالمرض دون داعٍ.

وأشارت المنظمة، في بيان لها اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يُصادف يوم غد ويأتي هذا العام تحت شعار: "نعم، يمكننا القضاء على السل"، إلى أهمية العلاج الوقائي؛ لكي نستطيع إيقاف تحوُّل عدوى السل إلى مرضٍ نشطٍ.

وبيّنت المنظمة أن السلُّ ما يزال أحد أكثر الأمراض فتكًا بالبشر في العالم، بالرغم من إمكانية الوقاية منه، بل والشفاء منه أيضًا.

وأكّدت أنها تقف صفًّا واحدًا مع شركائها في جميع أنحاء العالم لتجديد الالتزام بإنهاء هذه الجائحة العالمية.

وفي كل عامٍ، يُصاب 10 ملايين شخص بالسل على مستوى العالم؛ باعتبار أن السل مرضٌ معد يصيب الرئتين بشكل رئيسي، ولكنه يستطيع مهاجمة أي جزء آخر من أجزاء الجسم.

ويقتل السل 1.5 مليون شخص كل عامٍ على الرغم من أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه؛ ما يجعله أكثر الأمراض المعدية فتكا بالبشر في العالم.

وفي 2022، أصيب 856 ألف شخص بالسل، وتوفي 84 ألف شخص من جرَّائه، وهو ما يمثل 8 بالمائة و7 بالمائة من حالات الإصابات والوفيات على مستوى العالم.

وأوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، سُبل المضي قُدما، لافتة إلى أنه ورغم التحديات الجسام الماثلة أمام المنظمة، غير أنها ملتزمة بزيادة العلاج الوقائي من السل وتوسيع نطاقه ليشمل 60 بالمائة على الأقل من الذين يمكنهم الاستفادة منه في الإقليم، بهدف الوصول إلى مليوني شخص سنويًّا بحلول 2030، وهو هدف طموح، لكن يمكن إدراكه من خلال تضافر الجهود.

وحثت بلخي الحكومات على تكثيف جهودها تجاه مسئوليتها الوطنية والتزامها بالوقاية من السل، مؤكدة أهمية دور مقدمي الرعاية الصحية ليوضحوا فوائد العلاج الوقائي من السل لجميع الأشخاص المؤهلين للحصول عليه، بما في ذلك "مخالطو مرضى السل من الأطفال والبالغين، والمصابون بفيروس العوز المناعي البشري، والفئات الأخرى المعرّضة للخطر مثل الأشخاص مرضى نقص المناعة".

/العُمانية/

خميسالصلتي