كارولينا الشمالية في 26 أبريل /العمانية/ تمكن فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة "ديوك" الأمريكية من تطوير فحص دم نجح في تشخيص هشاشة العظام بمنطقة الركبة قبل ظهور الأعراض بنحو ثماني سنوات على الأقل، مقارنة بالوسائل التشخصية المتبعة حاليا بواسطة الأشعة السينية.
وتحقق الباحثون من دقة الفحص الذي يحدد المؤشرات الحيوية الرئيسية لهشاشة العظام.. وأظهروا قدرته على التنبؤ بالمرض ومراحل تطوره بصورة أكثر دقة مما سبق.
وتقدم الدراسة الحالية، التي نشرت نتائجها في عدد أبريل من مجلة "التقدم العلمي"، أدلة إضافية على أهمية وفائدة فحص الدم المطور في تفوقه على طرق التشخيص التقليدية المتبعة حاليا التي لا تحدد، في كثير من الأحيان، المرض بنفس الدقة إلا بعد حدوث أضرار هيكيلية فى مفصل الركبة.
وقالت الدكتورة "فيرجيينا بايرز كراوس"، أستاذ علم الأمراض وجراحة العظام في كلية الطب جامعة "ديوك" إنه في الوقت الحالي، يجب أن يكون لديك أشعة سينية شديدة الدقة والتطور لإظهار دليل واضح على هشاشة العظام في الركبة، وبحلول الوقت الذي تشخّص فيه الأشعة السينية الأعراض المرضية بدقة، يصبح المرض أكثر تقدما وتمكنا من المريض".
وأضافت أن ما يوفره فحص الدم المطور هو أنه من الممكن الفحص المبكر لأعراض هشاشة العظام في منطقة الركبة قبل ظهور الأعراض بأكثر من ثمانى سنوات".
وأظهر اختبار العلامات الحيوية للدم دقة 74بالمائة في التنبؤ بتقدم الزراعة العضوية في الركبة ودقة 85بالمائة في تشخيص الزراعة العضوية في الركبة.
ووجد الباحثون أن عددا صغيرا من المؤشرات الحيوية في فحص الدم الجديد نجح في تمييز النساء المصابات بالتهاب المفاصل في الركبة، مقارنة باللاتي لا يمتلكن تلك المؤشرات.
يشار إلى أن هناك مايقرب من 35 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعاني من هشاشة العظام أكثر الأشكال شيوعا لإلتهاب المفاصل، وتسبب آثارا اقتصادية ومجتمعية كبيرة على الرغم من عدم وجود علاجات حاليا، إلا أن نجاح العلاجات الجديدة المحتملة يمكن أن يتوقف على تحديد المرض مبكرا وإبطاء تقدمه قبل أن يصبح منهكا.
/العمانية/
فهد الحضري