لندن في 29 أبريل /العُمانية/ كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة محتملة بين فيتامين "د" وتحسين المناعة، لمكافحة السرطان.
ويتم إنتاج فيتامين "د" بشكل أساسي في الجسم بعد تعرضه لأشعة الشمس، ولكن يمكن أيضا تعزيز مستوياته عن طريق تناول الأطعمة، مثل البيض والأسماك الزيتية واللحوم الحمراء.
ووجدت الدراسة التي أجريت على الفئران أن الفيتامين المعروف باسم "فيتامين الشمس" يشجع نمو نوع من بكتيريا الأمعاء ما يمنح الحيوانات مناعة أفضل ضد المرض.
ووجد الباحثون أن الفئران التي أعطيت نظاما غذائيا غنيا بفيتامين /د/ كانت لديها مقاومة مناعية أفضل للسرطانات المزروعة تجريبيا، وتحسنت استجاباتها للعلاج المناعي.
وتفاجأ الباحثون عندما وجدوا أن فيتامين /د/ يعمل على خلايا معينة في الأمعاء، ما يؤدي بدوره إلى زيادة كمية البكتيريا التي تسمى Bacteroides fragilis.
ووفقا للنتائج، فإن الأورام لم تنم بالقدر نفسه، ما يشير إلى أن البكتيريا أعطت الفئران مناعة أفضل ضد السرطان.
وقال كايتانو ريس إي سوزا، رئيس مختبر علم الأحياء المناعي في معهد فرانسيس كريك، وكبير المؤلفين:" ما أظهرناه هنا كان بمثابة مفاجأة، يمكن لفيتامين /د/ تنظيم ميكروبيوم الأمعاء لصالح نوع من البكتيريا التي تعطي الفئران مناعة أفضل ضد السرطان".
وتابع: "قد يكون هذا مهمًّا في يوم من الأيام لعلاج السرطان لدى البشر، لكننا لا نعرف كيف ولماذا يكون لفيتامين /د/ هذا التأثير عبر الميكروبيوم، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل أن نتمكن من القول بشكل قاطع، إن تصحيح نقص فيتامين /د/ له فوائد للوقاية من السرطان أو علاجه".
وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع، فقد اقترحت دراسات سابقة وجود صلة بين نقص فيتامين /د/ وخطر الإصابة بالسرطان لدى البشر.
وللتحقق من ذلك؛ نظر الباحثون في مجموعة بيانات من 1.5 مليون شخص في الدنمارك، والتي سلطت الضوء على وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين /د/ وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
كما أشار تحليل منفصل لمجموعة من المصابين بالسرطان إلى أن الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين /د/ كانوا أكثر ميلا للاستجابة بشكل جيد لعلاجات السرطان القائمة على المناعة.
وعثر على Bacteroides fragilis أيضا في الميكروبيوم البشري، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان فيتامين الشمس يساعد على توفير بعض المقاومة المناعية للسرطان من خلال الآلية نفسها.
/العُمانية/
سليمان الشملي