"أدراج عمّان" أحد العناصر المعمارية لوسط عمّان التاريخي...النشرة الدولية
عمّان في 22 أكتوبر/ العمانية / تضفي أدراج عمّان طابعا مميزا للمدينة، فهي الأبواب التي تقودك إلى القاع حيث المدينة التي تتنفس بدايات نهارها كل صباح عبر القادمين إليها من جبالها السبعة.
وتشكل الأدراج حالة مميزة لعمّان وساكنيها، فقد بات لكل درج اسم وحكاية اكتسبهما عبر الزمن، فمن درج "الكلحة" الشهير إلى درج "الياسمين" مرورا بأدراج عمّان المتعددة التي ارتبطت بجبالها، فذاك درج "جبال عمّان" الذي يفضي بسكان عمّان الغربية إلى أحد أقدم شوارع العاصمة المعروف بشارع الملك طلال.
ويوجد في العاصمة عمّان نحو 17 درجا شهيرا، منذ تأسيس بلدية عمّان في عام 1909م، عدا الأدراج التاريخية التي تعاقبت على المدينة في جبل القلعة ومنطقة الشابسوغ وغيرها، وقد شهدت هذه الأدراج تطورا معماريا بتطور المدينة حتى باتت تمثل سمة من سماتها، ويتراوح أطوال الأدراج " العمّانية" بين 120 درجة و350 درجة.
يقول عبد الله غوشة الخبير المعماري والهندسي: تعد الأدراج أحد العناصر المعمارية لوسط عمّان التاريخي ويعود سبب إنشائها لطبيعة وظيفية فرضتها طبوغرافية المدينة، حيث إن عمّان تتميز بجبالها السبعة التقليدية التي سميت باسمها "مدينة الجبال السبعة" ولاحقا مع توسعها أصبحت تتكئ على 20 جبلا شكلت فيما بعد السياج المعماري لـها.
وأضاف في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن تلك الأدراج اتخذت كذلك طابعا معماريا متميزا بالانتقال الفراغي من خلال احترام طبوغرافية المدينة الجبلية واعتماد أسلوب التشويق في الرحلة المعمارية للسكان من مناطق سكنهم إلى مناطق التسوق حيث نجد أن الطريق غير مباشر وإنما يمر بمراحل، كما منحت هذه الأدراج العاصمة قيمة جمالية وأضافت للمكان هوية خاصة واختصرت المسافات الشاسعة بين المناطق وأحياء المدينة.
الجدير بالذكر أن أمانة عمّان الكبرى والقائمين على الثقافة في الأردن تهتم بهذه الأماكن، بحيث أصبحت وجهات سياحية محببة للمواطنين والزوار بعد تحول عدد من البيوت المفتوحة على هذه الأدراج إلى مقاهٍ ودور للسينما ومسارح من أشهرها درج "سينما الأردن" و"فيرساي" وأصبحت لاحقا تعرف بمسرح البلد.
/العمانية/
ف هـ