كاليفورنيا في 28 أكتوبر /العمانية/ أصبحت عدد من مناطق كوكب الأرض في وضع مضطرب وغير مستقر، بفعل التغير الكبير الذي لحق بالمناخ مؤخرا، فمن "وادي الموت" الواقع في أواسط ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى حدود نهر الفرات مرورا بشبه القارة الهندية، حوّل الاحترار العالمي أماكن عيش ملايين البشر إلى مناطق غير قابلة للحياة.
وقالت مديرة الاتصالات في المحمية الوطنية "ديث فالي" (وادي الموت) الوطنية في كاليفورنيا آبي واينز إن هذه المنطقة "هي المكان الأكثر سخونة على وجه الأرض"، موضحة أن "معدل درجات الحرارة في الصيف أصبحت أعلى في السنوات العشرين الماضية".
في هذه الصحراء المليئة بالأشجار الصغيرة، وصلت الحرارة إلى 54,4 درجة مئوية لمدة عامين متتاليين، وهو مستوى لم يسجل من قبل بالأجهزة الحديثة.
وشهد شهر يوليو 2021 سخونة غير اعتيادية على هذا الكوكب، حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بينما يؤكد زيك هاوسفاثير عالم المناخ في مركز "بريكثرو اينستيتيوت" أنه من دون خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، المنخفضة، سيبقى هذا النوع من الظواهر "الأكثر تكرارا".
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بالاحتباس الحراري بدوره إلى زيادة تكرار وشدة حالات الجفاف وحرائق الغابات والعواصف وكذلك الفيضانات، إلى جانب تضاعف في موجات الحر المضرة بالزراعة والقاتلة للإنسان.
ويلخص روبير فوتار عالم المناخ ومدير "معهد بيار سيمون لابلاس" الوضع بالقول إن "حدوث فيضان يعني عدد من القتلى، ربما عشرات. لكن كل موجة حر تسبب موت الآلاف، ونحن نعرف أن موجات الحر تتضاعف".
/العمانية/
خ م ي س