لندن في 9 نوفمبر /العمانية/ كشفت دراسة جديدة أن مليار شخص ربما يواجهون مستويات مميتة من الإجهاد الحراري إذا سجل الاحتباس الحراري درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
والجدير بالذكر فإن الإجهاد الحراري هو مزيج خطير من الحرارة والرطوبة يتم تحديده من خلال درجة حرارة الكرة الأرضية الرطبة (فهو قياس يأخذ في الاعتبار درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح والإشعاع الشمسي) فوق 32 درجة مئوية.
ويمكن للأشخاص المتأثرين بالإجهاد الحراري أن يتعرضوا لأعراض الإجهاد مع أعراض التعرق الشديد وسرعة النبض وربما الضغط الإضافي على القلب والأعضاء الأخرى، كما يعد أولئك الذين يعانون من ظروف صحية سابقا وكبار السن هم الأكثر عرضة لهذا الخطر وكذلك العمال الذين يتطلب عملهم أنشطة بدنية ويعملون في الخارج.
وحسب الدراسة التي نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم فإنه في الوقت الحالي يتأثر حوالي 68 مليون شخص حول العالم بالإجهاد الحراري غير أن مجموعة من الأكاديميين وعلماء مكتب الأرصاد الجوية البريطاني يقدرون أنه في ظل سيناريو ارتفاع درجات الحرارة بدرجتين مئوية يمكن أن يزيد عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف الإجهاد الحراري بمقدار 15 ضعفا.
من جانبه قال الدكتور آندي هارتلي رئيس إدارة التأثيرات المناخية في مكتب هيئة الأرصاد الجوية البريطانية: "حاليا يتم استيفاء مقياس (الإجهاد الحراري) في عدة مواقع مثل أجزاء من الهند لكن تحليلنا يظهر أنه مع ارتفاع 4 درجات مئوية يمكن أن تضر مخاطر الحرارة الشديدة بالناس في مساحات شاسعة من معظم قارات العالم.
وفي ظل ظروف الاحتباس الحراري الجامحة هذه وجد البحث أيضا أن ما يقرب من نصف سكان العالم سيعانون من الإجهاد الحراري.
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور ريتشارد بيتس الذي ترأس الدراسة قوله: "يظهر هذا التحليل المشترك الجديد الحاجة الملحة للحد من الاحتباس الحراري إلى ما دون درجتين مئويتين مضيفا أنه كلما ارتفع مستوى الاحتباس الحراري زادت حدة المخاطر والتهديد الذي تفرضه على حياة الناس لكن لا يزال من الممكن تجنب هذه المخاطر الأكبر إذا تحركنا الآن".
وتأتي الدراسة في أعقاب تقرير صادر عن مكتب الأرصاد الجوية البريطانية نُشر الأسبوع الماضي والذي خلص إلى أن أوروبا يمكن أن تشهد موجات حارة تصل إلى 50 درجة مئوية كل عام بحلول نهاية القرن ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات.
/العمانية/
أ ك