عواصم في 13 يونيو /العمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية عددًا من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا سياسية وصحية وبيئية.
فقد نشرت صحيفة اكسبريس تربيون الباكستانية مقالًا بعنوان "هل العولمة ستستمر في الضعف لدرجة الاختفاء؟" بقلم الكاتبة (سامرين برّي عامر) التي استهلت مقالها بأن العولمة زادت من سرعة الترابط والاعتماد المتبادل مع تقليص العالم إلى حجم قرية.
وتطرقت إلى العديد من التطورات التي تشير إلى إعادة ترتيب الأوضاع الجيوسياسية بدرجة تجعل من غير المؤكد بأن هذا الترابط سيستمر كما كان عليه بعد ظهور وتطبيق مفهوم العولمة وأن العولمة زادت من سرعة الترابط والاعتماد المتبادل مع تقليص العالم إلى حجم قرية، وأنها تعمل على تغيير العالم وتحويله من التقاليد إلى التنوير، إلا أن السياسة العالمية أصبحت تتخذ منعطفًا جديدًا الآن، حيث تقوم القوى العظمى مرة أخرى بتقسيم العالم إلى تحالفات ومناطق، إذ تعمل الأيديولوجيات والسياسة العرقية مرة أخرى على تلويث السلام العالمي، بينما تعمل القضايا الدينية على توسيع الفجوة بين الشرق والغرب – ويفضي ذلك إلى تراجع الترابط الاقتصادي إلى المستوى الإقليمي.
وأشارت الكاتبة إلى أن بعض قادة العالم دأبوا مرة أخرى على استخدام مصطلحات مثل "أسلحة الدمار الشامل" و"القدرات النووية" و"القنابل الهيدروجينية" لإثبات قدرتهم على الحد من قدرات خصومهم واحتوائهم وخلق توازن قوي جديد. وتطرقت في هذا السياق إلى الأزمة الأوكرانية التي ترى فيها روسيا فرصة من أجل الحفاظ على منطقتها العازلة، ويرى الناتو أن من حقه التوسع لإيجاد الهيمنة، بينما تحاول الصين وروسيا تشكيل تحالفات من أجل تقليل هيمنة بعض الدول استراتيجيًّا واقتصاديًّا.
وأورد الكاتب تقريرًا نشرته صحيفة الجارديان البريطانية التي قالت إن تجارة الصين مع روسيا زادت بنسبة 13 بالمائة على أساس سنوي في مارس الماضي وأن هذه الزيادة تجاوزت نسبة 7.75 بالمائة من التجارة العالمية للصين، مما يشير إلى أن بكين تحافظ على علاقاتها مع موسكو.
وأضافت الكاتبة أن تركيا، التي كانت داعمًا قويًّا لتوسع الناتو باتجاه الشرق، قررت رفض مشاركة السويد وفنلندا في الناتو. إلى ذلك ذكرت وكالة (تاس) الروسية أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اتفقت على عقد الاجتماع المقبل للحوار الاستراتيجي المشترك في موسكو في عام 2023 وأن الطرفين أكدا خلال اجتماعهما الخامس اهتمامهما بالتعاون في قطاعات النفط والغاز والطاقة والنقل، وتطوير التقنيات النووية السلمية.
من جانب آخر، نشرت مجلة "سايتك ديلي" الأمريكية مقالًا حررته جامعة شيكاجو بعنوان "ما ينبغي معرفته حول تفشي جدري القردة" التي قالت إنه لا يزال التحقيق العالمي حول تفشي مرض جدري القردة في عام 2022 في مراحله المبكرة، لكنها حذّرت من أن الحالات الـ(1472) التي تم الإبلاغ عنها عالميًّا حتى تاريخ 10 يونيو الحالي ظهرت في العديد من البلدان التي لا تعاني عادة من المرض، وهي 33 دولة.
وشددت الكاتبة على أهمية اتباع ممارسات السلامة الخاصة بفيروس كورونا (مثل لبس الكمامة وتعقيم الأيدي والأسطح والمباعدة) لأنها كما قالت تعد من الأدوات المهمة للغاية للمساعدة في حمايتنا من جدري القردة.
ولفتت إلى كون المرض ينتشر من خلال التلامس المباشر من الجلد إلى الجلد مع حاملي المرض أو عن طريق السوائل التي تفرزها أجسامهم، كما يمكن أن ينتشر من خلال التنفس أو الاتصال المباشر بقطرات الجهاز التنفسي الموبوءة، مع وجود بعض الحالات التي ينتقل فيها جدري القرود من الأسطح الملوثة بالزفير من الجهاز التنفسي أو السوائل التي تخلفها القوارض.
وفي حديثها عن الأعراض قالت إن المرض يبدأ بطفح جلدي على شكل بقع حمراء ويتطور بمرور الوقت إلى جيوب مليئة بالصديد تشبه البثور التي تتقشر في النهاية، مُضيفة أن المصاب يشعر أحيانًا وكأنه مصاب بنزلة برد أو انفلونزا قبل ظهور الطفح الجلدي بأيام.
وتشمل هذه الأعراض: الصداع والحمى وآلام العضلات والجسم والتعب وقد يكون لدى المصابين أيضًا تورم في الغدد الليمفاوية.
وقالت إن حضانة المرض تستغرق ما بين خمسة إلى 21 يومًا قبل ظهور الأعراض وأن هذه الفترة طويلة وتجعل من الصعب بشكل خاص تتبع جهات التقاط المرض.
وأضافت أن الخبر السار هو أن فترة الحضانة الطويلة تعني أنه يمكننا إعطاء الناس علاجات أو لقاحات يمكن أن تساعد في وقاية المرضى من المضاعفات إذا تمكنا من كشفه مبكرًا، كما أن معدل الوفيات من جدري القردة يمثل فقط حوالي 1 بالمائة من المصابين.
كما نشرت صحيفة (نيوستريتس تايمز) الماليزية مقالًا بعنوان "التوازن بين البيئة والتنمية" بقلم (داتوك د. أحمد إبراهيم) الذي قال إنه، نظرًا لما حدث في العقود الأخيرة، فقد ورث العالم بيئة هشة باسم التنمية التي جرفت لأجلها الكثير من ثوابت الاستقرار البيئي حيث تلوثت الأنهار والهواء والمحيطات، وإفقار التربة.
وتطرق الكاتب لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة كمعيار لدفع الجهود العالمية، مشيرًا إلى أنه في هذا الإطار، تم إنشاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لتحفيز الإجراءات العالمية للتصدي لتغير المناخ.
ووضح الكاتب أن ماليزيا، في سعيها للحصول على طاقة نظيفة، حددت خطتها للهيدروجين كمصدر للاستثمار في الطاقة، كما تبنّت هذا الخيار العديد من البلدان، لكنه عقّب بأنه، على الرغم من أن الرفاهية البيئية تتصدر جدول أعمال الكثير من الدول، إلا أن هناك شكًّا في أن يظهر الجميع التزامًا كاملًا بمبادرات الأمم المتحدة.
ولفت إلى أنه، على سبيل المثال، تتوفر الكثير من المعلومات عن أن نفايات البلاستيك تدمر الحياة في المحيطات، وأن الدعوة إلى فصل البلاستيك من المصدر لإعادة التدوير لم تلق آذانًا صاغية، كما أن الكثير من البلدان ليست ملتزمة تمامًا بالتعهدات بخفض انبعاثات الكربون.
وقال الكاتب إنه، على الرغم من اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارًا بمنع وصول وقود الديزل الحيوي من النخيل إلى سوقه، إلا أن الخبر السار هو أن المزيد من الناس يدركون الآن البيئة والطبيعة بشكل عام أصبحت تشكل رأس مال استراتيجية الاقتصاد العالمي.
وأشاد الكاتب بتبني المزيد من الشركات عملية المراقبة والإبلاغ البيئي، لكنه حذّر من أن العالم منقسم حول أفضل طريقة لتحقيق أهداف البيئة والمناخ.
/العُمانية/
بشارة