الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 19 يوليو /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بمصادر الطاقة المتجددة وتأثير تغير المناخ على أوروبا والأزمة الاقتصادية وتأثيراتها على المستهلكين.

فنشرت صحيفة "انديان اكسبريس" الهندية مقالًا بعنوان: "نحن بحاجة إلى انتقال منظم من الفحم إلى مصادر الطاقة المتجددة" بقلم "نيرجا شودوري".

وقال الكاتب: منذ ظهور وباء كورونا وخلال الأشهر القليلة الماضية، وبعد اندلاع الحرب الأوكرانية-الروسية، ارتفعت أسعار السلع الأساسية وخاصة أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم. ومع ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة في العديد من البلدان، احتلت المخاوف بشأن أمن الطاقة مركز الصدارة.

وأشار الكاتب إلى أن بعض الدول لجأت للاعتماد على الفحم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة للأسباب آنفة الذكر، وأن هذا التطور يوضح أهمية زيادة إنتاج الفحم المحلي للحد من تعرض الاقتصاد المحلي لتقلبات الأسعار في الأسواق الدولية.

وأضاف الكاتب أن بعض الدول، كالهند على سبيل المثال، تقوم بتوعية المجتمع المالي بالحاجة إلى زيادة إنتاج الفحم المحلي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة كما تقوم هذه الدول بحملات توعية لمجتمعاتها لتوضح أهمية التوليد المحلي القائم على الفحم.

ويرى الكاتب أن للفحم أهمية كبرى في ضوء الارتفاع المطرد في أسعار الطاقة، وأنه لا يمكن النظر للفحم على أساس أنه السبب الرئيس للانبعاثات السامة التي تؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ.

ويعتقد الكاتب أن النظر إلى الفحم من منظور فردي سيُعطي نظرة قصيرة المدى لمتطلبات الطاقة لأي اقتصاد متنامٍ لذا يجب أن يكون الطريق نحو إيجاد مصادر الطاقة المتجددة تدريجي مما يضمن انتقالًا منظمًا كون الفحم أمرًا لا مفر منه في المستقبل القريب.

وفي سياق متصل، نشرت وكالة رويترز تقريرًا بعنوان "تغير المناخ يؤثر على الجميع: أوروبا تكافح حرائق الغابات الهائلة" تطرّقت من خلاله لموجة الحر التي تجتاح جنوب أوروبا وتسببت في مقتل مئات الأشخاص وحرائق الغابات الضخمة في الأسابيع الماضية.

وقالت الوكالة إن العديد من دول أوروبا تتعرض لموجة حارة ويقول العلماء إنها تتماشى مع تغيُّر المناخ دفعت درجات الحرارة إلى منتصف الأربعينات مئوية (أكثر من 110 فهرنهايت) في بعض المناطق، مع اندلاع حرائق الغابات في المناطق الريفية الجافة في البرتغال وإسبانيا وفرنسا.

وأشارت الوكالة إلى أن درجات الحرارة في بعض أجزاء جنوب أوروبا بدأت في الانخفاض خلال إجازة نهاية الأسبوع، لكن الآلاف من رجال الإطفاء في جميع أنحاء المنطقة ما زالوا يكافحون لاحتواء مئات حرائق الغابات وخطر اندلاع مزيد من الحرائق ما يزال مرتفعًا للغاية.

وتطرّقت الوكالة لدراسة نشرتها مجلة "البحوث البيئية" خلصت إلى أنه من المحتمل للغاية أن يكون تغير المناخ قد أدى إلى تفاقم موجات الحر.

وبينت الوكالة أن أكثر من 1000 حالة وفاة نُسبت إلى موجة الحر التي استمرت قرابة أسبوع في البرتغال وإسبانيا حتى الآن ووصلت درجات الحرارة في إسبانيا إلى 45.7 درجة مئوية (114 درجة فهرنهايت).

وقالت: "كانت بريطانيا على سبيل المثال في طريقها ليومها الأكثر سخونة على الإطلاق يوم أمس الاثنين حيث وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية (فهرنهايت) للمرة الأولى، مما أجبر شركات القطارات على إلغاء الخدمات والمدارس على الإغلاق مبكرًا.

وتطرّقت الوكالة في تقريرها لتصريح عالم المناخ في مكتب الأرصاد الجوية البريطانية الدكتور نيكوس كريستيديس، الذي قال: "كنا نأمل ألا نصل إلى هذا الوضع، لكن للمرة الأولى على الإطلاق نتوقع أن تزيد درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة. لقد أثر تغير المناخ بالفعل على احتمالية حدوث درجات حرارة قصوى في المملكة المتحدة".

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان "تأثير الدومينو" على الأسعار وهو القلق الأكبر للمستهلكين للكاتب الدكتور سيتي قمر الدين.

وأشار الكاتب في بداية مقاله إلى أن العالم يعيش في أوقات اقتصادية صعبة منذ بداية تفشّي جائحة كورونا قبل أكثر من عامين، ومنذ ذلك الحين أصبح عدد كبير من الناس بحاجة للتعامل مع الزيادة في تكلفة المعيشة.

وأكد الكاتب أنه مع تدهور القوة الشرائية أصبحت أي خطوات نحو تقليل دعم أسعار زيت الطهو قد لا تكون مناسبة في هذا الوقت بالذات إذ أن هذا سيؤدي ما يعرف بتأثير "الدومينو" أو ما يُعرف بالتأثير المتسلسل الذي يبدأ بحدث واحد والذي بدوره يؤدي لسلسلة من الأحداث الاخرى التي عادة ما تكون سلبية.

واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن ارتفاع الأسعار يشمل الأطعمة التي توفرها الأكشاك الصغيرة بالإضافة للمطاعم، وأن العاملين في قطاع المواد الغذائية بدأوا للتو في تشغيل أعمالهم بالكامل بعد عامين من اتباع القيود الوقائية وبذلك لم يكن لهم خيار سوى زيادة أسعار المواد الغذائية للحفاظ على هامش الربح، وارتفعت مؤشرات الأسعار للمستهلكين في مناطق عدة وأنّ ارتفاع أسعار المواد الأساسية يعني أن جميع المستهلكين سيتأثرون بغض النظر عن مستويات دخلهم ووظائفهم.

/العُمانية/

أحمد صوبان/أنس البلوشي