الأخبار

مطالبة بزيادة الإنفاق على بناء القدرات المؤسسية والبشرية لتنفيذ مشروعات المناخ بأفريقيا
مطالبة بزيادة الإنفاق على بناء القدرات المؤسسية والبشرية لتنفيذ مشروعات المناخ بأفريقيا

القاهرة في 4 أغسطس /العمانية/ طالب خبراء أفارقة خلال مؤتمر حول تمويل مشاريع المناخ بقارة أفريقيا اليوم، بزيادة الإنفاق على بناء القدرات المؤسسية والبشرية القادرة على تخطيط وتنفيذ مشروعات المناخ، ومشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بالمشروعات الخاصة بالتخفيف والتكيُّف، وتهيئة البنية التشريعية والتنفيذية لجذب استثمارات القطاع الخاص في هذا المجال.

شارك في المؤتمر عدد من الخبراء الأفارقة في هذا المجال هم: الدكتور كيفين كاريوكي نائب رئيس إدارة الكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر بالبنك الأفريقي للتنمية، هيري شو العضو المنتدب رئيس إدارة الاستدامة والتمويل المستدام ببورصة سنغافورة، مالي فوفانا مدير البرامج بمعهد النمو الأخضر العالمي، أوشي أورجي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار السيادي بنيجيريا، أندرو اللي مستشار أول مجموعة ساوث بريدج، عماد حسن رئيس الفريق الاستشاري بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وأدارتها الدكتورة عبلة عبداللطيف المديرة التنفيذية ومديرة البحوث بالمركز.

واستعرض المؤتمر أهم التحديات التي تواجه القارة الأفريقية إزاء توفير التمويل لمواجهة التغيُّرات المناخية، ففي الوقت الذي تمثل دول القارة نحو 3% من الانبعاثات عالميًّا، فإنها تتلقى 3% فقط من التدفقات المالية الخاصة بمواجهة التغيُّرات المناخية، وتخسر أفريقيا ما بين 5 إلى 7 مليارات دولار من الدخل القومي نتيجة تأثيرات التغيُّرات المناخية.

ودعا الخبراء خلال المؤتمر الذي عقده المركز المصري للدراسات الاقتصادية استعدادًا لقمة المناخ 27 COP المقرر انعقادها في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، إلى زيادة المنشآت التأمينية لضمان استثمارات المستثمرين، وتعظيم دور الحكومات في دعم نشاط القطاع الخاص، والعمل على نشر الوعي بأهمية ودور الشراكة في تمويل مواجهة التغيُّرات المناخية والعمل على النطاق القومي في القضايا المشتركة خاصة في مجالات الزراعة والغابات وغيرها.

وحث الخبراء على التوجه نحو التمويل الذاتي من خلال تخصيص ميزانيات قومية لتمويل مشروعات مواجهة التغيُّر المناخي، وهو ما يتطلب تعظيم إيرادات الضرائب والمدخرات القومية، واستثمارات الصناديق السيادية.

كما طالب الخبراء بضرورة وجود مؤسسات قومية في أفريقيا لتمويل هذه المشروعات وتحقيق التواصل بين الدول، وهو ما يتطلب حوارًا فعّالًا وإدارة من المنظمات الموجودة بالمنطقة للتخفيف من آثار التغيُّرات المناخية وتجعل لدى الدول الأفريقية أولويات في تمويل المناخ.

/العمانية/

خميس الصلتي