كوبنهاغن في 26 أكتوبر /العمانية/ حذرت وكالة البيئة الأوروبية اليوم من أن انبعاثات الغازات الدفيئة في أوروبا عادت إلى الارتفاع عام 2021 بعد فترات الإغلاق بسبب كوفيد ـ 19، وأن على القارة تكثيف جهودها في حال أرادت تحقيق الأهداف التي وضعتها بشأن خفض الانبعاثات.

وأظهرت بيانات أولية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن الانبعاثات ارتفعت بنسبة 5 بالمائة عام 2021 مقارنة بعام 2020، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد_19، وفق تقرير جديد لوكالة البيئة الأوروبية.

ومع ذلك لا تزال الانبعاثات أقل بنسبة 6 بالمائة من المستوى الذي كانت عليه عام 2019 قبل تفشي الوباء.

وقالت الخبيرة في الوكالة ميلاني سبورير إن هدف الاتحاد الأوروبي الرامي إلى خفض الانبعاثات الصافية بنسبة 55 بالمائة بحلول عام 2030 "من غير المتوقع أن يتحقق وفقًا للتوقعات الحالية".

وأضافت "سنحتاج إلى مضاعفة جهودنا بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة كل عام حتى 2030 مقارنة بالفترة من عام 1990 حتى 2020، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المختلفة". ولاحظت الوكالة أن أكبر الجهود التي بذلت بهذا الصدد كانت في قطاع إمدادات الطاقة، وهي الصناعة ذات الانبعاثات الأعلى.

وانخفضت الانبعاثات في هذا القطاع بنسبة 43 بالمائة بين عامي 2005 و2020، بينما انخفضت 15 بالمائة في قطاع النقل و2 بالمائة في قطاع الزراعة. وظلت النسبة الإجمالية لاستهلاك الطاقة من وسائل متجددة مستقرة في أوروبا عند 22 بالمائة بعد سنوات من التوسع الحاد، وهذا يشكل مصدر قلق في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تسريع التحول إلى الطاقة الخضراء.

/العمانية/

خميس الصلتي