الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
 قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 22 مايو /العُمانية/ رصدت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عدد من الصحف العالمية حول قضايا مختلفة.

فصحيفة "ستاندرد" الكينية نشرت مقالًا بعنوان: "قرار الأمم المتحدة وتأثيره على العدالة المناخية" بقلم الكاتب: "محمد آدو".

استهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن علماء الجغرافيا السياسية والتغير المناخي قد يشعرون ببعض الإرهاق إلا أنه لا يخفى أن الجهود المبذولة مثل تلك التي بذلتها مجموعة من طلاب القانون من فيجي، قد كانت كافية لتمرير قرار حاسم في الأمم المتحدة حول تغيير الالتزامات القانونية تجاه معالجة أزمة المناخ.

واقتبس الكاتب حديث رئيس وزراء فانواتو الذي قال إن القرار "انتصار للعدالة المناخية".

وبيّن الكاتب أن هذا القرار سيحدد العواقب المترتبة على الذين لا يلتزمون بالحدّ من الانبعاثات.

وأضاف الكاتب آراء أخرى ترى أن هذا القرار سيسرع تبني مبادرات أخرى مثل إضافة الإبادة البيئية إلى القانون الدولي.

ويرى أن هذا القرار كان أمرا غير متصور وبعيد المنال، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تطوير هذا المفهوم لأول مرة منذ أربع سنوات خلال تمرين طلابي في إحدى جامعات فيجي التي تواجه مخاطر ناتجة عن التغير المناخي بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.

واستطرد القول إن هذا القرار يعتبر حدثًا نادرًا حيث ظهر مثل فكرة في أحد الفصول الدراسية ثم وصل بعدها إلى أعلى قاعة محكمة في العالم، وهذا بدوره يعد أمرًا محوريًّا ومهمًّا مثل الاتفاق على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي تم في قمة المناخ الماضية التي عقدت في مصر.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن مثل هذا الأمر دليل على الإمكانات التي يمكن على الدول المعرضة لتغير المناخ أن تستخدمها في صنع القرار، مما يعني إمكانية قيام مختلف الأطراف بتشكيل صوت موحد يدعو إلى خفض الانبعاثات وتسريع التحول العالمي إلى مصادر طاقة خضراء ومتجددة.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "ميل آند جارديان" الجنوب أفريقية مقالًا بعنوان: "القيم الأفريقية في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ" بقلم الكاتب: "أولي كيتا".

وبيّن الكاتب في بداية مقاله أن هناك حقيقة منتشرة على نطاق واسع ولا ينكرها أحد وهي أن تغير المناخ يعد تهديدًا مضاعفًا في أفريقيا ويؤدي إلى تفاقم القضايا الاجتماعية والاقتصادية القائمة.

وأشار إلى أن الأحداث المناخية القاسية مثل إعصار فريدي الاستوائي الذي ضرب الساحل الأفريقي أخيرا تتسبب في دمار واسع النطاق، ومحو العيادات الصحية والمدارس والمزارع، وترك الناس دون رعاية صحية وتعليم، ولا توجد وسيلة لكسب العيش.

ولفت إلى أن الإعصار أدى إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في ملاوي مثلًا بعد تدمير المحاصيل والأراضي الزراعية إذ يواجه الناس هناك الآن خطرًا متزايدًا لسوء التغذية و ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية في جنوب أفريقيا بشكل كبير.

وذكر الكاتب أن إعصار فريدي ضرب كل من ملاوي وموزمبيق ومدغشقر على مدى خمسة أسابيع في فبراير ومارس، مخلفا وراءه سلسلة من الدمار الذي أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والتلوث في المنطقة.

كما أدى الإعصار إلى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا والملاريا، وهو أمر مقلق بشكل خاص لأن الملاريا هي أحد أكثر الأمراض فتكًا في أفريقيا.

ويرى الكاتب أن الدمار الناجم عن الإعصار يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للحكومات الأفريقية والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من آثار تغير المناخ على القارة، مؤكدا على أنه إذا لم نتحرك الآن، فسوف تستمر الكوارث مثل إعصار فريدي في تدمير أفريقيا مما يجعل تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي أكثر صعوبة.

ومن وجهة نظره فإنه لا يمكن لأفريقيا معالجة أزمة المناخ وحدها إذ يجب أن تجلس القارة حول الطاولة حيث ستتم مناقشة أموال الخسائر والأضرار والتفاوض بشأنها كما يجب على المجتمع الدولي أن يتحد لدعم تدابير الخسائر والأضرار.

وفي الوقت نفسه، بيّن الكاتب ضرورة أن تقوم الحكومات الأفريقية أيضا باتخاذ خطوات لحماية مواطنيها وبناء أطر للتكيف والمساءلة وإحداث تغيير منهجي بعيد المدى بما يكفي لحماية مصالح الأجيال القادمة.

/العُمانية/

أحمد صوبان/أنس البلوشي