عواصم في أول يونيو /العُمانية/ رصدت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عدد من الصحف العالميّة حول قضايا مختلفة. فصحيفة "اليابان اليوم" نشرت مقالًا بعنوان: "تتجاوز العنصرية في كرة القدم الأوروبية المشجعين السيئين" بقلم الكاتب: "جون سلوب" وهو أستاذ في قسم الاتصالات بجامعة فاندربيلت الأمريكية.
استهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى الإساءة العنصرية التي تعرض لها لاعب كرة القدم البرازيلي فينيسيوس جونيور خلال مباراة فريقه ريال مدريد ضد فالنسيا في ملعب الميستايا بفالنسيا.
وتطرّق للحديث الذي دار في الأوساط الرياضية حول حوادث العنصرية في الملاعب الأوروبية بشكل عام والإسبانية على وجه الخصوص، مقتبسًا تغريدة اللاعب البرازيلي الذي قال: "لم تكن المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. العنصرية أصبحت أمرًا طبيعيًّا في الدوري الإسباني".
ويرى الكاتب أن هناك صعوبة في تغيير سلوك المشجعين عندما تظل العنصرية مؤسسة في الرياضة بحد ذاتها.
وبين أنه على الرغم من التقدم الواضح الذي حققته المؤسسات الرياضية في عدم تسامحها مع السلوك العنصري، لا تزال هناك مشاكل منهجية تعمل ضد التقدم الحقيقي.
وأكد الكاتب أنَّ هناك جذورًا عميقة للعنصرية في كرة القدم، وأنَّ هذه الرياضة لديها مشكلة عنصرية راسخة، حيث تشهد التمييز العنصري القائم على أساس اللون وسوء المعاملة من قبل المشجعين.
ومن وجهة نظر الكاتب، فإنَّ هناك جذورًا قديمة خفية وعلنية للعنصرية على أساس اللون يواجهها لاعبي كرة القدم سواءً كان ذلك في بلدانهم الأصلية، أو عندما يلعبون مع أندية أوروبية مرموقة.
ووضح أنه يمكن للمرء أن يجادل على أنَّ هناك محاولات بسيطة لمعالجة العنصرية في كرة القدم، إلا أنه في العقد الماضي اكتسبت هذه الجهود زخمًا كبيرًا.
وقال الكاتب في هذا السياق: "على سبيل المثال، في إنجلترا، دخل اتحاد كرة القدم لفترة طويلة في شراكة مع مجموعة "كيك ات آوت" المناهضة للعنصرية لإنشاء برامج وعقوبات لسلوك المشجعين العنصريين.
وفي الوقت نفسه، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم لديه قوانين لتطبيق العقوبات المالية على الأندية التي لديها مشجعين عنصريين، وأكَّد أن هذه الجهود والرسائل المناهضة للعنصرية زادت كجزء من حساب مجتمعي أكثر عمومية حول العنصرية بعد مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة على يد ضابط شرطة في عام 2020. كما نشرت صحيفة "بروجيكت سينديكيت" مقالًا بعنوان "دور صندوق النقد الدولي في ملف التغير المناخي" بقلم الكُتَّاب "راكيش موهان" و"إيرين موناستيرولو" و"ريشيكيش رام بهندري.
واستهل الكُتَّاب مقالهم بالإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي خطى خطوات كبيرة في مجال التغير المناخي خلال فترة زمنية قصيرة، وذلك في وقت تحتاج فيه الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية إلى موارد للاستثمار في زيادة القابلية على المرونة في مواجهة التحديات، الآن أكثر من أي وقت مضى.
ويرى الكُتَّاب أنَّ هذا المجال يمكن لصندوق النقد الدولي أن يسهم فيه من خلال تقديم مساعدات تسهم في التحول إلى مسار منخفض الكربون، وتمويل إجراءات تعزز من التكيف قبل فوات الأوان.
وأضافوا أنَّ العديد من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية تتعرض لضغوط مالية، ويعاني الكثير من الناس من ضائقة الديون، كما تؤدي الحروب الجيوسياسية إلى زيادة تفاقم الصدمات المالية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في وقت تتحمل فيه هذه الاقتصاديات العبء الأكبر من أزمة المناخ التي تلوح في الأفق.
ومن التأثيرات المناخية التي أوردها الكُتَّاب لتوضيح هذه الفكرة، هي مسألة زيادة الفيضانات الكارثية التي تؤدي لأضرار وخسائر اقتصادية بالغة تصل لعشرات المليارات من الدولارات، إلى جانب الأعاصير والاحترار الشديد وغيرها من الظواهر المناخية.
وقالوا إن صندوق النقد الدولي بصفته هيئة رئيسية متعددة الأطراف مكلفة بتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي في العام، فإنَّ الصندوق الآن له دور مهم في تسهيل الانتقال العادل إلى اقتصادات منخفضة الكربون وقادرة على التكيف مع التغير المناخي.
وفي ختام المقال، أشار الكُتَّاب إلى أنَّ صندوق النقد الدولي أصدر استراتيجية متعلقة بتغير المناخ، وتقوم من خلاله بتحديد الخطط التي ستعمل عليها لدمج هذه القضية في مجال عمل الصندوق، وخصوصًا فيما يتعلق بمراقبة الاقتصاد وبرامج الإقراض، ورغم الخطوات الكثيرة التي قام بها الصندوق، إلا أنهم يرون أنه ما زالت هناك مجالات تتطلب المزيد من العمل مثل التي تتعلق بالكوارث الطبيعية الناشئة عن تغير المناخ، وغيرها من المجالات.
/العُمانية/
أحمد صوبان/أنس البلوشي