الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في ٢٢ أغسطس /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها.

فصحيفة "جابان تايمز" اليابانية نشرت مقالا بعنوان "حذاري من طوفان حشرات يؤذن بنهاية الحياة ، وقد يكون قادما لمنطقتكم" للكاتب (أدم مينتر) قال في مستهله إن اهتمام العالم، في سياق تغيّر المناخ، منصبّ بشكل كبير على الدببة القطبية والسلاحف البحرية على اعتبارها من أولى ضحايا التأثير الذي يطرأ على البيئة.

وقال الكاتب إن منطقة دالاس الأمريكية شهدت مؤخرا تدفقا كبيرا لحشرات المن التي تمتص العصارة الغذائية للأشجار، مُشيرا إلى أن ارتفاع أعداد الحشرات الآكلة للنبات يتسبب في تعطيل المزارع وسلسلة الإمداد الغذائي ومشاكل أكثر خطورة مما نتصوّر .

وأضاف أن الحشرات على عكس السلاحف البحرية، تقدم خدمات حيوية للكيفية التي تعمل بها البيئة والمجتمعات البشرية، حيث إنه وفقًا لدراسة أجريت عام 2015، فإن 5٪ إلى 8٪ من إنتاج المحاصيل العالمية - بقيمة تصل إلى 577 مليار دولار - تعتمد على التلقيح.

ولفت إلى أن خدمات النظم البيئية الأخرى التي تقدمها الحشرات بما في ذلك مكافحة الآفات، يصعب تقديرها بثمن، ومن أمثلة تلك الخدمات علم الحشرات الشرعي، أو استخدام الحشرات للتحقيق في الوفيات في مسرح الجريمة.

وأضاف الكاتب أن هذه الكائنات الحية تواجه ما بدأ بعض العلماء البارزين أخيرا في تسميته "نهاية العالم للحشرات" في العام الماضي، حيث قدرت مجموعة من العلماء أن وفرة الحشرات آخذة في الانخفاض بنسبة 1٪ إلى 2٪ سنويًّا بسبب مجموعة من الضغوطات، بما في ذلك المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب وتغير المناخ.

وقال إن دراسة صدرت أخيرا حول تقييم عينات لما يقرب من 20,000 حشرة مختلفة وجدت انخفاضًا بنسبة 63٪ في الحشرات في المناطق الزراعية المجهدة بسبب تغيّر المناخ الناتج عن إزالة الموائل الطبيعية.

وبين أن دراسة حديثة أخرى أكدت أن التكرار المتزايد للأيام الحارة بشكل غير عادي في أمريكا الشمالية وأوروبا يسهم في ارتفاع معدلات انقراض النحل الطنان.

وأورد الكاتب على وجهة نظر علماء البيئة الذين لاحظوا أنه، على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية ، شهدت منطقة غرب المحيط الهندي أعاصير قوية تاريخيًّا ، وأن الأمطار الناجمة عن أحداث المناخ توجد ظروفًا مثالية للجراد لكي يتكاثر ويتلف مئات الآلاف من الأفدنة من الذرة الرفيعة والذرة والقمح في إثيوبيا وحدها.

وذكر أن الجفاف يؤدي إلى إضعاف الدفاعات الطبيعية للنبات، وبالتالي جذب الآفات، في حين أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يقلل من القيمة الغذائية للنباتات.

وأكد على أن مثل هذه الظروف تؤثر بشكل مزعج على المزارعين خاصة صغار المزارعين، والأسواق الناشئة والمستهلكين، وشدّد على عمل الجهود البحثية لتطوير ونشر محاصيل مقاومة للجفاف باعتبارها خطوة حاسمة للتصدي لنمو الآفات في الأراضي الزراعية.

ويرى الكاتب أنه، نظرا لكون مثل هذه البحوث تتطلب وقتا طويلا، فإن ما يمكن عمله في الوقت الراهن هو القيام بجهد عالمي لتحسين مراقبة الآفات وإخطار المزارعين قبل هجرة الحشرات الضارة إلى أراضيهم.

وفي ختام مقاله قال الكاتب إنه لا يمكن لأي من هذه الخطوات قلب اتجاه آثار تغير المناخ على الحشرات، لكن يمكن إعداد البشر للعواقب التي تحدث وإلهام التفكير طويل المدى حول التكيف.

كما نشرت مؤسسة (إنديا تي.في.نيوز) التلفزيونية الهندية مقالا بعنوان "دراسة تفيد بأن ألعاب الألغاز الرقمية يمكن أن تعزز الذاكرة لدى كبار السن".

وقالت هيئة تحرير المجلة التابعة للمؤسسة أن الدراسة توصلت أن لعب ألعاب الألغاز الرقمية يمكن أن يساعد كبار السن على البقاء نشطين عقليًّا، ويمكن أن توفّر لهم فرصًا مواتية للتواصل الاجتماعي مع الآخرين الذين لديهم اهتمامات مماثلة.

ووضحت الدراسة أن لعب ألعاب الألغاز الرقمية يمكن أيضا أن يساعد في تقليل تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر ، حيث تتطلب هذه الألعاب من اللاعبين تذكر عناصر اللعبة، والاهتمام بالتفاصيل، واستخدام مهارات حل المشكلات لإكمال الألغاز ، والحفاظ على ذاكرتهم في سن الشيخوخة.

وأشارت هيئة التحرير إلى دراسة حديثة من جامعة يورك البريطانية تفيد بأن البالغين الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا والذين يلعبون ألعاب الألغاز الرقمية لديهم قدرة أكبر على تجاهل الانحرافات غير ذات الصلة، لكن كبار السن الذين لعبوا الألعاب الاستراتيجية لم يظهروا نفس التحسينات في الذاكرة أو التركيز.

وأضافت المؤسسة أنه يُعتقد بأن الذاكرة تبلغ ذروتها بين سن 20 و 30 قبل أن تنخفض ببطء مع تقدم الشخص في السن.

ولفتت الدراسة إلى أنه، على الرغم من أن الكثير من الأبحاث التي ركّزت على ألعاب الحركة تُشير إلى أن الاستجابة السريعة وتتبع الأهداف وما إلى ذلك يساعد في الانتباه والذاكرة ، إلى أن التحليل الجديد الذي أجرته جامعة يورك يُظهر أن عناصر الحركة لا يبدو أنها تقدم فوائد كبيرة للبالغين الأصغر سنًّا.

وربطت المؤسسة الهندية هذا التعليق بما تضمنته دراسة نشرتها مجلة "هيليون" الهولندية حول الفوارق بين الكبار والصغار في النجاح في الألعاب الرقمية من حيث التركيز على تفاصيل معيّنة، منها حفظ الصور أثناء التعرُّض لتشتيت انتباههم.

وقالت هيئة التحرير إن الدراسات أكدت على أن ألعاب الألغاز بالذات بيّنت كفاءتها المدهشة على دعم القدرات العقلية لدرجة أن مستويات الذاكرة والتركيز كانت مماثلة للاعبين البالغين من العمر 20 عامًا مقارنة بكبار السن.

وخلصت الدراسات إلى أن كبار السن كانوا أكثر عرضة لنسيان العناصر الملتزمة بالذاكرة أثناء تشتيت انتباههم إذا لعبوا الألعاب الاستراتيجية فقط، بينما كان الشباب أقل نجاحًا في تركيز الانتباه إذا لعبوا ألعاب الألغاز فقط.

وفي الختام قالت هيئة التحرير إن الدراسات المستقبلية يمكن أن تركز على سبب وجود اختلاف بين تأثيرات أنواع الألعاب اعتمادًا على عمر اللاعب وما إذا كان هذا مرتبطًا بكيفية تخزين الدماغ للمعلومات مع تقدم العمر.

/العُمانية/

بشارة/ثريا