الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في ٢٨ أغسطس /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها.

فصحيفة "الجارديان" البريطانية نشرت مقالًا بعنوان "دراسة توضح أن الغابات الاستوائية تواجه مصيرا مأساويًّا بفعل ارتفاع درجات الحرارة بقلم الكاتبة " أوكسانا بيزيك " وهي محاضرة في كلية الصيدلة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وتتمتع بخلفية في الكيمياء الحيوية وخبرة في البحث التنظيمي.

واستهلت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى دراسة حديثة تحمل تنبؤاتٍ مقلقة تفيد بأن الغابات الاستوائية، التي تُعد واحدة من أهم البيئات الطبيعية على سطح الأرض، تتعرض لتهديد جدّي بسبب التغير المناخي، حيث يمكن أن تصبح بعض أنواع أوراق الأشجار غير قادرة على القيام بعمليات التمثيل الضوئي الحيوية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

ولفتت إلى أن الباحثين استندوا في دراستهم إلى بيانات دقيقة من أدوات التصوير الحراري التابعة لناسا وأجروا تجارب على أرض الواقع في الغابات الاستوائية حول العالم، حيث اكتشفوا أن نسبة صغيرة جدّا من أوراق الأشجار - تقريبا 0.01٪ - تتعرض فعلا لدرجات حرارة تفوق قدرتها الوظيفية.

ووضحت أن هذه الدراسة تنبئ بأن الغابات تتعرض لأضرار كبيرة في أوراقها بمعدل ارتفاع درجة حرارة العالم المُقدر بنسبة 3.9 درجة مئوية، وأن ارتفاع حرارة أوراق الأشجار يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا على تغيرات المناخ في هذه البيئات الطبيعية.

وفي هذا السياق، نبهت الكاتبة إلى أن تأثيرات ارتفاع حرارة أوراق الأشجار تترتب عليها تأثيرات عالمية كبيرة، مثل تقليل امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة محتملة في معدل "فقدان الأوراق"، إلى جانب تحول الغابات الاستوائية إلى سهول.

وفي الختام، دعت الكاتبة إلى زيادة الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وأكدت على أهمية دعم البلدان والمجتمعات التي تعتمد اقتصاديًّا على هذه الغابات، وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة التحديات البيئية المتنوعة المتوقعة في المستقبل

من جانبها، نشرت صحيفة "ذا نيتشر" البريطانية مقالا للوكالة اليابانية للبحث والتطوير الطبي بعنوان "تقنية جديدة لمسح الدماغ يمكن أن تحدث تقدّما في العلاجات النفسية".

تم الكشف عن جهاز علاجي ثوري وغير جراحي للدماغ منذ ما يزيد على عقد من الزمن. ويُطلق على العلاج اسم الارتجاع العصبي (DecNef)، وتم تطويره بواسطة فريق يترأسه الباحث ميتسو كاواتو من المعهد الدولي لأبحاث الاتصالات المتقدمة في كيوتو، اليابان.

ويجمع هذا النوع من العلاج بين التعلم الآلي ومسح الدماغ لتحديد ومكافأة أنماط نشاط الدماغ الصحية التي تجعل الدماغ يرفض الخوف المفرط، مثل الرهاب والقلق الاجتماعي.

في البداية، شكك بعض الخبراء بهذا النوع من العلاج، إلا أن عددًا من الدراسات الناجحة حول اضطراب ما بعد الصدمة ورهاب الحيوانات ساعد في دعم استخدام هذا النوع من العلاج كتقنية واعدة غير جراحية لعلاج الاضطرابات المرتبطة بالقلق.

كما أن هناك تقنية مشابهة لتقنية العلاج آنف الذكر، ويطلق عليها الارتجاع العصبي الوظيفي (FCNef)، وهي في المراحل الأولى من التطوير.

وعلى النقيض من العلاج بالارتجاع العصبي الذي يستهدف مناطق معينة في الدماغ، يستهدف الارتجاع العصبي الوظيفي دوائر الدماغ، وهي مجموعات من الخلايا العصبية التي تتصل ببعضها البعض لأداء وظيفة ما.

وللتركيز على هذه التقنيات، مثل العلاج بالارتجاع العصبي والارتجاع العصبي الوظيفي، يقود الطبيب النفسي السريري كيوتو كاساي من جامعة طوكيو مبادرة لإنشاء قاعدة بيانات ضخمة لبيانات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.

وعند اكتمال قاعدة البيانات وإتاحتها للباحثين في العام المقبل (2024)، ستخزن قاعدة البيانات أكثر من 9000 حالة، مما يجعلها الأكثر شمولا في العالم من حيث الحجم للبيانات المجمعة للمشاركة عبر المؤسسات، وفقا للباحث كاساي.

ويضيف الباحث كاساي إنه من خلال اكتساب فهم أفضل لدوائر الدماغ وعلاقتها بالعقل الواعي، سيكون من الممكن الحصول على مؤشرات موضوعية للأمراض النفسية للإسهام في تطوير الطرق المرتبطة بالتشخيص.

ويمثل الجمع بين مجموعات البيانات من المرافق الطبية المختلفة تحدّيًا على المستوى الدولي، نظرًا لوجود أنظمة مختلفة للتصوير بالرنين المغناطيسي وعمليات تصوير مختلفة وأنواع أخرى من المعدات.

وختاما، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يتم تطبيق التكنولوجيا في العيادات، ولكن التوقعات على المدى الطويل تبدو مبشرة.

/العُمانية/

خالد البوسعيدي/ثريا الراشدية