الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في ٢٩ أغسطس /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها.

فصحيفة "جاكرتا بوست" الاندونيسية نشرت مقالا بعنوان "موجات الحرارة البحرية يمكنها أن تهدد الحياة في المحيطات" بقلم الدكتورة كايتي سميث.

وأشارت الكاتبة في بداية المقال إلى أن العالم شهد ارتفاعًا قياسيًّا في درجات حرارة المحيطات منذ شهر أبريل الماضي، ويُعد هذا خبرًا سيئا للنباتات والكائنات الحية في المحيطات.

وبينت أن موجات الحرارة الشديدة التي يزداد طولها ويرتفع تكرارها تتسبب في نزوح بعض الكائنات الحية، ويجب الأخذ في الحسبان ما قد يترتب عن ذلك من آثار مدمرة على النظام البيئي.

ووضحت الكاتبة أن الاحتباس الحراري يتجلى في زيادة تدريجية في درجات الحرارة مع مرور الوقت في جميع أنحاء العالم نتيجة لزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، ومع ذلك فقد وجد العلماء أن التأثيرات الأكثر ضررا تأتي من الارتفاعات قصيرة المدى في درجات الحرارة، وفيما يتعلق بالمحيطات فإن هذه الفترات المنفصلة من درجات الحرارة القصوى التي تستمر من أسابيع إلى أشهر وتسمى بـ "موجات الحرارة البحرية".

وقالت إن موجات الحرارة البحرية تنتج لأسباب متنوعة مثل الضغط العالي في الجو الذي يؤدي لانخفاض السحب وزيادة التسخين الشمسي بالإضافة لتأثيرات التيارات القطبية القوية التي تنقل الحرارة من خطوط العرض العليا إلى خطوط العرض المنخفضة من الكوكب، إلى جانب تأثير الظواهر الطبيعية واسعة النطاق مثل ظاهرتي النينو والنينا.

وحذرت الكاتبة من أن موجات الحرارة البحرية يمكنها إحداث تأثيرات هائلة على الكائنات البحرية والنظم البيئية بشكل عام، وقد تمتد هذه التأثيرات لفترات طويلة حتى بعد عودة درجات الحرارة إلى وضعها الطبيعي، وتشمل هذه التأثيرات إضعاف نمو النباتات البحرية المجهرية والوفيات الجماعية للأسماك والثدييات البحرية وتعدي الأنواع الغازية على غيرها من الكائنات وتفشي الطحالب السامة والإضرار بالشعاب المرجانية وغابات عشب البحر وأحواض الأعشاب البحرية التي تُعدُّ بمثابة منازل لتكاثر كمية كبيرة من التنوع البيولوجي الموجود في المحيطات.

ونبهت إلى أن هذه التأثيرات يمكن أن تكون لها آثار مدمرة على مصايد الأسماك وعلى تربية الأحياء المائية وصناعات السياحة المرتبطة بها مما ستنتج هناك أضرار تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

وفي ختام مقالها أكدت الكاتبة على أن هذه الخسائر الكبيرة المرتبطة بموجات الحرارة البحرية يمكنها أن تزداد تطرفا وأكثر شدة وتوترًا نتيجة للاحترار العالمي للمحيطات، مما يستدعي المعنيين بكل هذا التحرك واتخاذ القرارات الضرورية لقمع ظاهرة الاحتباس الحراري ووقف انبعاثات الغازات الدفيئة.

من جانبه، يرى الكاتب "هاسنايني يافار"- وهو عضو مجلس أمناء في متحف زيتز للفن المعاصر في إفريقيا- أن الفن الأفريقي يحتاج إلى مزيد من الاستثمار.

واستهل الكاتب مقاله الذي نشرته صحيفة "ميل آند جارديان" الجنوب أفريقية بالإشارة إلى أن في أوروبا، شهد عصر النهضة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر إحياءً غير عادي للأفكار والإنجازات لا سيما في الفنون. واليوم، تقف أفريقيا عند مفترق طرق مماثل إذ يجب عليها اغتنام هذه الفرصة للاستثمار في المستقبل.

وقال في هذا السياق: "مع وفرة رأس المال البشري والموارد الطبيعية لإعادة تصور نمونا الاقتصادي، يمكننا إنشاء ثقافة فنية متجددة توسع آفاقنا، ومن خلال الاستثمار المخصص لتنمية ودعم البنية الأساسية والتدريب والتعليم في مجال الفنون، يمكننا تحفيز إعادة اختراع الاقتصاد الأفريقي والقادة العالميين في الصناعات الإبداعية".

وأضاف: "يجب علينا إنشاء وتعزيز قطاع فني أكثر استدامة وازدهارًا، مما سيفيد الفنانين والمؤسسات الثقافية للإسهام في النمو الاقتصادي والسياحة الثقافية وتعزيز تقدير إسهامات إفريقيا الإبداعية في العالم".

وشدد الكاتب على ضرورة ضمان المزيد من الاستثمار المستهدف مع وضع الدعم المالي والعملي في مكانه المناسب لإفادة الفنانين بشكل مباشر والإسهام في نمو ثقافي واقتصادي أوسع.

ويعتقد بأنه من خلال دفع تقدير أوسع للفن الأفريقي، يمكن للمجتمع في أفريقيا تعزيز بيئة مواتية لازدهار الفنانين وفنونهم وأماكن للتفاعل العام مع الفن معتبرًا أن المتاحف والمعارض والمواقع المادية الأخرى للفنون مهمة جدًا لأنها تعمل مراكز لإلهام الفنانين وتمكينهم بالأدوات المناسبة لإنشاء فن الجيل التالي وتحفيز تنمية إفريقيا.

ومن وجهة نظر الكاتب فإن الفن ليس فقط عنصر جذب بصريا ووسيلة حيوية لنقل الأفكار، ولكنه أيضًا مفيد اقتصاديًّا للملايين ويسهم بالمليارات في التنمية الاقتصادية.

وأكد على أن المتاحف توفر منصة حيوية للفنانين لعرض أعمالهم على جمهور عريض واكتساب التقدير، إذ يمتد الفن إلى ما وراء حدود جدران المتاحف مما يجعل تأثيره محسوسًا في جميع أنحاء المجتمع.

ودعا الكاتب في ختام مقاله المعنيين بالمجال الفني في إفريقيا إلى ضرورة جذب النقاد والسياح وتحويل وجهتهم من العواصم الأوروبية إلى المدن الأفريقية لاستكشاف المشهد الفني النابض بالحياة في إفريقيا.

/العُمانية/

أحمد صوبان/أنس البلوشي