الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في ٢٥ سبتمبر /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء في قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نُشرت في صفحاتها.

فصحيفة "ستار" الكينية نشرت مقالًا بعنوان: "من المحتمل أن تؤثر الابتكارات على الرعاية الصحية في البلدان النامية" بقلم الكاتب: "إليود موريثي".

وأوضح الكاتب في بداية مقاله أن منظمة الصحة العالمية تُعرِّف الابتكار الصحي بأنه حل جديد أو مُحسَّن يتمتع بالقدرة التحويلية لتسريع الأثر الصحي الإيجابي.

كما تعترف المنظمة بمساهمة الابتكار العالمي في التحسينات الصحية في تسريع تحقيق الرعاية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

ويرى الكاتب أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين وتطوير الرعاية الصحية، لا تزال هناك العديد من القيود المفروضة خاصة على تمكين التقنيات ونماذج التشغيل.

ويعتقد أن هناك حاجة إلى أن تتبنى البلدان النامية الابتكارات التحويلية التي تعمل على الوقاية من الأمراض وتشخيصها ومراقبتها وعلاجها في الوقت الذي تواجه فيه مرض السرطان والأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية.

ومن وجهة نظره، فإنه لا يمكن توسيع نطاق الابتكارات المستدامة في مجال الرعاية الصحية إلا من خلال التعاون متعدد الشركاء الذي يشمل الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني من بين آخرين.

وأكد على أن هؤلاء هم أصحاب المصلحة الذين يدعمون الواجب الأخلاقي لتوفير رعاية صحية عالية الجودة لمن يحتاجونها ويسعون لتحسين النتائج الصحية.

وشدد على ضرورة أن تقوم البلدان النامية باعتماد وتنفيذ الابتكارات القابلة للتطوير في مجال الرعاية الصحية من أجل مواجهة القيود الرئيسية التي تعوق تحقيق نتائج صحية أفضل، مشيرًا إلى أن معظم هذه الابتكارات توظفها بعض الحكومات ومقدمو الرعاية الصحية وشركات علوم الحياة في البلدان النامية.

كما عدّد الكاتب بعضًا من هذه الابتكارات والتي منها الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على مستوى العالم على إحداث تحول في الرعاية الصحية، إذ تعمل الأتمتة على استبدال التدخل البشري بسرعة ودقة أكبر واستخدام أقل للموارد.

وفيما يتعلق بالسرطان والأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية الذي تواجهها البلدان النامية، يرى الكاتب أن على أصحاب المصلحة اعتماد تقنيات تعديل الجينات لاستهداف العلاجات للمرضى الذين يحتمل أن يستجيبوا.

ويعتقد أنه لا بد أن يؤدي هذا الابتكار إلى إطالة فترة بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة، دون الآثار الجانبية الضارة وتكاليف العلاج المرتفعة للعلاج الكيميائي.

وأوضح أن البلدان النامية سوف تستمر في تجربة وتكييف تطورات متواضعة أو معقدة، من شأنها أن تؤدي إلى تحسينات في النتائج الصحية وتجارب المرضى.

وشدد في ختام مقاله على ضرورة هذه الابتكارات لأنه كلما أصبح البشر والتكنولوجيا أكثر ارتباطًا، سيحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى أدوات أفضل لحل التحديات الصحية أكثر من أي وقت مضى.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "ديلي ستار" البنجلاديشية مقالاً بعنوان "التغلب على الشلل المناخي" بقلم الكاتب "أندرو شنغ" كبير مستشاري لجنة تنظيم الأعمال المصرفية في الصين.

استهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنه في خضم ما يطلق عليه "عصر الغليان العالمي" ووقوف العالم على هاوية كارثة نموذجية إلا أن العالم ما يزال ثابتًا دون ردة فعل.

وقال إن العالم بعد سنوات من حوارات الاستدامة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة فإنه ما زال النقاش مستمراً في ما يجب القيام به وكيفية تمويل الخطط المتفق عليها، في وقت يحذر علماء المناخ فيه من أن الأوان قد فات بالفعل لوقف ارتفاع درجة الاحترار عن 1.5 درجة مئوية.

ويرى أنه رغم وجود الكثير من الأعذار حيال عدم التصرف في هذا الوضع، إلا أن الأمر في غالب الأحيان يتعلق بالافتقار إلى الشجاعة الأخلاقية للتصرف.

وأضاف أن تغير المناخ هو تغيير للنظام بأكمله؛ ما يستدعي تجاوز النظريات والاتجاه إلى العمل الفعلي الذي يجب أن يتغلب على حواجز المصالح الخاصة التي تحُول دون التغيير، وبما أن الأنظمة المعقدة تغطي ما وراء التفكير والاتجاهات الكلية والجوانب المؤسسية فإن العمل الجزئي في مناطق محدودة لا تكفي لتحريك الكوكب بأكمله نحو الاتجاه الصحيح حيال معضلة التغير المناخي.

وأورد اقتباسًا لمفكرة الأنظمة "دونا ميدوز" التي ترى أن التغيير الحقيقي للأنظمة تبدأ من تغيير النموذج، لذا من المهم إيجاد ما يمكن تسميته بـ "نقاط التأثير" حيث يكون للأفعال الصغيرة تأثير نظامي كبير.

وأوضح أن العامل المشترك الأدنى في النشاط البشري الذي يدمر الكوكب هو الفرد، لكن معظم الأفراد يشعرون أنهم أصغر من أن يغيروا السلوك الجماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي التفاعل المعقد بين الأفراد والمجتمعات والدول وتأثيرها التفاعلي على الكوكب والعكس صحيح، فإنه مع ذلك يمكن اعتبار العمل الجماعي أمراً ضروريّاً لكنه ليس بكاف، لذا يجب من أجل إحداث التغيير المطلوب أن يبدأ بالفرد في وقت يفتقر فيه عدد كبير من الناس إلى الشجاعة الأخلاقية للتغيير.

ويعتقد الكاتب أن تجاوز العالم للحالة الحالية المستمرة في الاستهلاك والتي تضخ الكربون باستمرار وتستنزف الموارد الطبيعية فإن الوضع يتطلب المزيد من التمويل، وهذا ما يزيد من خطر النمو الهائل في الديون التي تزيد من العبء بشكل مطرد.

ولفت إلى أن العالم حتى هذه اللحظة يواجه صعوبة في إيضاح كيفية أن يكون للفرد أو للمنظمات أو للدول أو للهيئات متعددة الأطراف دور محوري يمكنها من حل العقدة المتمثلة في تغير المناخ المعقد، وبدلًا من التعاون في هذه اللحظة الحرجة ما يزال هناك خلاف مستمر في الآراء.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن النموذج الذي يتبنّى فكرة مساواة النمو للتنمية هو نموذج غير قابل للاستدامة في وقت يتآكل الكوكب فيه بسبب فقدان التنوع البيولوجي وازدياد التلوث والدمار المادي.

وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير دقيقة لتمكين المؤسسات الاجتماعية من معالجة أزمة المناخ التي تتطلب تعبئة رأس المال الأخلاقي للعالم وتظافر الجهود التراكمية للجميع والتي سيكون لها تأثير واسع النطاق.

/العُمانية/

أحمد صوبان/أنس البلوشي


select * from silent_mdaycount where (date='2023-12-06' and module='topics-showtopic' and catid='88' and id='423400')