الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 7 ديسمبر /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء في قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نُشرت في صفحاتها.

فنشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالا بعنوان "تكلفة غزة على العالم" بقلم الكاتب "محي الدين عثمان".

قال الكاتب في مستهل مقاله "يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف قطاع غزة منذ ما يقارب الشهرين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء الأبرياء.

وعلى الرغم من الدعوات والانتقادات من المنظمات الدولية، ومئات الملايين من الناس والحكومات في جميع أنحاء العالم، إلا أن إسرائيل تواصل ارتكاب الفظائع.

ويرى أن السبب الرئيس لاستمرار إسرائيل في استهداف الأبرياء وارتكاب جرائم حرب يتمثل في الدعم غير المشروط من غالبية الدول الغربية.

وأضاف الكاتب أنه يمكن للمرء أن يشهد أن إسرائيل والمتواطئين معها قد تجاوزوا العديد من الخطوط الحمراء التي حددتها مبادئ حقوق الإنسان الأساسية وقواعد القانون الدولي.

وقال "حتى الآن، استشهد ما لا يقل عن 16 ألف شخص وأُصيب أكثر من 41 ألف شخص على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويشكل قرابة 7 آلاف منهم من الأطفال وأكثر من 4 آلاف من النساء. أي أن ما لا يقل عن 70 في المائة من الشهداء هم من الأطفال والنساء وهناك قرابة 7 آلاف شخص في عداد المفقودين".

وأضاف الكاتب أن قوات حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الضفة الغربية المحتلة أيضًا.

وحتى الآن، استشهد أكثر من 254 شخصًا وأُصيب أكثر من 3 آلاف شخص على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف حركة حماس فقط، بل جميع الفلسطينيين، بغض النظر عن أيديولوجيتهم ودينهم وأعمارهم.

وقامت القوات الإسرائيلية بقتل المسلمين والمسيحيين أيضاً في فلسطين، مع إصرار رجال الدين داخل إسرائيل بتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ويطالبون جنود الاحتلال بأن يفعلوا كل ما في وسعهم بحق الفلسطينيين.

ووضح الكاتب أنه لم يقتل في غزة أكثر من 16 ألف فلسطيني فحسب، بل قُتلت في غزة أيضا الإنسانية والكرامة والرحمة والرأفة. ولذلك، كان العالم كله يعارض هذه الفظائع الإسرائيلية بحق المدنيين العُزل في فلسطين.

وأضاف أنه لهذا السبب خرج الملايين من الغربيين ذوي الضمير الحي في مسيرات تضامنية مع فلسطين ومعبرين عن احتجاجهم على دعم حكوماتهم غير المشروط للجرائم الإسرائيلية المتواصلة في فلسطين.

وأكد الكاتب على أن المسؤولون والقوات الإسرائيلية قد انتهكوا جميع أعراف وقواعد القانون الإنساني الدولي. ودمرت إسرائيل ومؤيدوها الغربيون النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية تدميراً كاملاً.

ولا يمكن للغربيين الادعاء بأي انتهاك للقانون الدولي من قبل أي دولة أخرى، وخاصة في منطقة الجنوب العالمي. وعلى وجه الخصوص، فإن مؤسس النظام العالمي الحالي، الولايات المتحدة، لم تعد قادرة على تأكيد قواعد النظام الدولي بعد الآن.

وبعد أن ارتكبت إسرائيل كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في قطاع غزة بدعم كامل من الحكومات الغربية، فمن الآن فصاعدا، لا ترغب أي دولة طوعا في تنفيذ أي ميثاق أو اتفاقية لأي منظمة دولية، حسب رأي الكاتب.

وبين أنه من خلال استهداف وقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة والأطفال والمسنين، الذين لا يمكنهم أن يشكلوا تهديدا لأي شخص، نجحت إسرائيل في تعبئة الرأي العام العالمي ضد فظائعها.

وأضاف الكاتب أنه باستهداف وقتل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، أظهرت إسرائيل للعالم أنها لا تحترم الأمم المتحدة والأنظمة الدولية. كما أن قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس (بما في ذلك مدارس الأمم المتحدة) والمساجد والكنائس، أثبتت إسرائيل للعالم أنها لا تحترم أي دين أو قيمة إنسانية.

وأكد على أن تقديم أي مساعدة عسكرية، بما في ذلك الذخيرة الذكية والأسلحة المتقدمة والقنابل الفعالة، فإن الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، متواطئة في هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ومن خلال الدفاع عن أي عمل وحشي إسرائيلي، فإن الدول الغربية تمهد الطريق لانهيار كامل للنظام العالمي، ولا يمكنها إجبار الآخرين على الالتزام بقواعد المنظمات الدولية بعد الآن، حسب رأي الكاتب.

ولم تسقط فقط غالبية الحكومات الغربية، ولكن أيضًا معظم المنصات الإعلامية والمؤسسات الأكاديمية والجامعات وما يسمى بالمنظمات المدنية، فقدت كلها تفوقها الأخلاقي. لقد تحول العديد من العلماء والفلاسفة المزعومين والمحترمين ذات يوم إلى"دجالين عنصريين"، حسب وصف الكاتب.

وأضاف أن الجنوب العالمي لن ينسى ما يجري اليوم في غزة. وليس هناك شك في أن الأنشطة السياسية المناهضة للغرب سوف تتزايد في الجنوب العالمي في المستقبل القريب.

وتدرك جميع الدول غير الغربية أن الغرب ما زال غير مستعد للاعتراف بالمساواة بين الدول والشعوب.وتعلم الدول غير العربية جيداً أن غزة ليست استثناءً، وأن مصير غزة هو مصيرهم جميعاً.

واختتم الكاتب مقاله بمقولة نيلسون مانديلا، أول رئيس لجنوب أفريقيا المستقلة، والزعيم الأفريقي الأسطوري ورائد النضال المناهض للإمبريالية والفصل العنصري: "نحن نعلم جيدا أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين".

من جانب آخر، نشرت صحيفة "ذا نيتشر" البريطانية مقالا حول تطوير طرق للتنبؤ بدرجات حرارة المسطحات المائية بشكل دقيق لحماية الأحياء البحرية خلال مواسم الصيد بقلم الكاتبة "كاريساوونغ".

وقالت الكاتبة في مستهل مقالها "طور الباحثون طريقة للتنبؤ بالوقت الذي من المحتمل أن تعلق فيه الحيتان والسلاحف في معدات الصيد، بشكل مبكر لمدة تصل إلى عام مقدمًا.

ويمكن لهذه التقنية أن تحمي الحيوانات، وتفيد مصايد الأسماك".

وأضافت بأنه سبق للباحثين أن طوروا طرقا للتنبؤ بكيفية تأثير موجات الحر على توزيع الأسماك وإنتاجية المزارع السمكية، إلا أن القليل من أدوات التنبؤ ركزت على حماية الحيوانات البحرية من الأنشطة البشرية الخطرة، مثل صيد الأسماك.

وتقول ستيفاني برودي، عالمة البيئة البحرية في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية في مدينة بريسبان، أستراليا: "هناك قدر كبير من الفائدة في نهج التنبؤ".

وتضيف أن التقنية التي طورتها مع زملائها يمكن أن تساعد كلاً من مناصري الحفاظ على البيئة وأولئك الذين يحاولون جعل مصايد الأسماك مستدامة. كما أن هذه التقنية في متناول الباحثين أكثر من الطرق السابقة.

وتشير الباحثة برودي إلى أن أدوات التنبؤ السابقة غالبًا ما تتطلب من الباحثين استنتاج درجات حرارة البحر في منطقة معينةبدقة عالية من بيانات عالمية منخفضة الدقة، وهي عملية معقدة تتطلب أجهزة حواسيب ذات قدرات قوية.

ويمكن لنماذج التنبؤ البيئي أن تتوقع الأماكن التي يحتمل أن تعتمد فيها الحيوانات البحرية على درجات حرارة سطح البحر.

وأظهرت الباحثة برودي وفريقها أنه بإمكانهم استخدام التنبؤات العالمية المتاحة على نطاق واسع لدرجة حرارة سطح البحر للتنبؤ بدقة بالتوقيت المحتمل لسباحة الحيتان بالقرب من الشاطئ قبالة ساحل كاليفورنيا في الولايات المتحدة على سبيل المثال، حيث تتواجد مصائد الأسماك المحلية المستهدفة لسرطان البحر في قاع البحر من نوفمبر إلى يونيو تقريبًا.

وتشكل الحبال الممتدة لأعلى من هذه المصائد خطرًا على الحيوانات.

وتقول الباحثة برودي: "إن معدات الحبال يمكن أن تتسبب في تشابك الحيتان فيها". وتضيف أن هذا يمكن أن يسبب إصابات احتكاك في زعانفها أو فمها أو ذيلها، ما يمنعها من الغوص والتغذية، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى قتلها.

ووضحت الكاتبة أنه لتجنب ذلك، يستخدم أصحاب مصايد السلطعون المحلي حاليًّا درجات حرارة سطح البحر في الشهر السابق في المنطقة ذاتها لاتخاذ قرارات على أساس شهري بشأن ما إذا كان يمكن المضي قدمًا في صيد السلطعون على أساس ما إذا كان تيار الماء البارد الغني بالمغذيات - الذي يجذب الحيتان في العادة - قد اقترب نحو الشاطئ. ويتم قياس هذه الظاهرة باستخدام مقياس يسمى مؤشر ضغط الموئل.

وعندما تنخفض هذه القيمة إلى ما دون عتبة معينة، فمن المرجح أن تتحرك الحيتان نحو الشاطئ، ويتوقف الصيادون عن صيد السلطعون. لكن هذا لا يترك سوى القليل من الوقت للصيادين للتكيف مع الآثار الاقتصادية لإغلاق الصيد، كما تقول الباحثة برودي.

وعكف الباحثون على دراسة مصايد أسماك محلية أخرى تستخدم شباك صيد عائمة، واستخدمت درجات حرارة سطح البحر غير العادية خلال الأشهر الستة الماضية لتحديد ما إذا كانت السلاحف معرضة لخطر كبير للوقوع في الشباك في نفس المنطقة.

وتميل السلاحف إلى تتبع المياه الدافئة، لذلك إذا كانت المياه التي يصطاد فيها الناس أكثر دفئًا، فقد يتم إغلاق مصايد الأسماك، كما تقول الباحثة برودي.

وتضيف: "عندما تعلق السلاحف في تلك الشباك، فقد يؤدي ذلك إلى خنقها، أو منعها من الحركة والتغذية". ووجد الفريق البحثي أنه يمكنهم استخدام التنبؤات الخاصة بدرجات حرارة سطح البحر العالمية للتنبؤ بدقة عندما تكون عمليات إغلاق الصيد ضرورية لحماية السلاحف خلال موجة الحر لعام 2015، وأيضًا بشكل مبكر قبل 11.5 شهر.

وقالت الكاتبة في ختام مقالها: "تدعو هذه النتائج إلى التفاؤل بشأن التنبؤات البيئية الموثوق بها في المناطق التي قد لا تتوفر لها نماذج محيطات محلية عالية الدقة.

وبينما يتخذ مستخدمو موارد المحيطات والمشرفون والمجتمعات القرارات، فإنهم يحتاجون إلى معلومات ذات صلة، وفي الوقت المناسب وموثوقا بها، خاصة في ظل تغير المناخ وتواتر موجات الحرارة البحرية بشكل متزايد."

/العُمانية/

خالد البوسعيدي