الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 12 مايو /العُمانية/ شهدت الأيام الماضية تطورات لافتة فيما يتعلق بالأحداث المرتبطة بالحرب في غزة بشكل عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.

ففي الوقت الذي تعتزم فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدينة رفح، نظّم العديد من طلاب الجامعات الأمريكية وقفات احتجاجية نددت العدوان الإسرائيلي ومطالبة بوقف فوري للحرب على غزة، كما تعالت الأصوات بين أروقة الأمم المتحدة المؤيدة لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة.

وفي هذا السياق، تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها وتتعلق بضرورة قيام الدولة الفلسطينية، والوقفات الاحتجاجية لطلاب الجامعات الأمريكية بالإضافة إلى اليأس مع فرار الآلاف من رفح.

فمؤسسة "بروجيكت سينديكت"، التي تتخذ من العاصمة التشيكية "براغ" مقرا لها، نشرت مقالًا بعنوان: "ضرورة قيام الدولة الفلسطينية" بقلم الكاتب "جاريث إيفانز" (وزير خارجية أستراليا الأسبق).

واستهل الكاتب مقاله بالتأكيد على أن الوقت قد حان لكي تعترف إسرائيل بقوة الحركة الدولية المتنامية بسرعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ليس كنتيجة نهائية للتسوية السياسية، بل كوسيلة لتحقيقها.

ويرى الكاتب أنه إذا أصبحت إسرائيل جادة مرة أخرى بشأن ملاحقة حل الدولتين، فإنها لن تكافئ حماس، بل ستستفيد نفسها.

وقال الكاتب: "إن خبرتي التي تمتد عقودا من الزمن في مجال منع الصراعات وحلها، بما في ذلك سنوات من التحدث مع كافة الأطراف في الشرق الأوسط، تؤكد حقيقة مفادها أن اليأس من الممكن أن يتحول بسهولة إلى غضب، ثم إلى غضب لا يمكن تبريره. وعلى المنوال نفسها، فإن التهديد بالعنف يتضاءل بسرعة خلال فترات الأمل الحقيقي في التوصل إلى تسوية عادلة وكريمة".

وأضاف: "بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأولئك الذين يدعمونها بشكل أعمى، فإن الاستمرار في إنكار جذور السابع من أكتوبر وعدم تقديم أي طريق سياسي للمضي قدما هو ببساطة دعوة إلى المزيد من الشيء نفسه. ويصدق هذا بشكل خاص الآن بعد أن تعرض العديد من الفلسطينيين العاديين المحترمين للتهجير والصدمة والغضب بسبب الوحشية غير المتناسبة للرد الإسرائيلي".

وتابع: "وكما قلت في محفل آخر، فإن الحجة الأخلاقية والقانونية والسياسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية كانت دائما قوية، وقد فعلتْ ذلك بالفعل نحو 140 دولة عضوة بالأمم المتحدة - وإن كانت جميعها تقريبا في الجنوب العالمي-".

وأوضح الكاتب أن الحرب على غزة قد أضفت الآن على هذه القضية أهمية وإلحاحاً جديدين، في الوقت الذي ترى فيه عدد من الدول أن تعنُّت إسرائيل لا يؤدي إلى إدامة البؤس الفلسطيني فحسب، بل يضمن أيضًا بؤسها.

ويرى الكاتب أن الحجة المؤيدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية هي أن القيام بذلك أمر بالغ الأهمية لاستعادة التوازن الذي كان يميل بأغلبية ساحقة لصالح إسرائيل، ولا يمكن لمفاوضات السلام أن تنجح إذا كانت الأطراف الجالسة على الطاولة غير متطابقة تماما.

وبيّن أنه في المستقبل المنظور، فإن الطريقة الأفضل - وربما الوحيدة - لمواجهة عدم التطابق الحالي هي إظهار أن فلسطين تتمتع بالشرعية ليس فقط على مستوى العالم الإسلامي والجنوب العالمي، بل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الركائز التقليدية للشمال العالمي - المملكة المتحدة وأستراليا وحلفاء وشركاء الولايات المتحدة الآخرين -.

ومن وجهة نظره؛ فإنه من المؤكد أن بناء حكومة فلسطينية شاملة قابلة للحياة – ويفضل أن يكون ذلك بدعم من اللاعبين الإقليميين الرئيسين – سوف يستغرق وقتاً طويلاً.

ويعتقد أن منح فلسطين الشرعية الإضافية والنفوذ وقوة المساومة المتأصلة في الدولة المعترف بها - بغض النظر عما إذا كان حل الدولتين سيثبت أن هناك أي حياة متبقية فيه - من شأنه أن يساعد في تحقيق مستقبل أفضل لكلا الجانبين في الوضع الراهن المروّع.

وبيّن أنه إذا ظلت هناك حياة، كما يأمل الجميع، فإن النفوذ الفلسطيني سيكون حاسما في التوصل إلى حلول عادلة ومستدامة للقضايا الكبرى المعلقة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالحدود، والضمانات الأمنية الموثوقة لكلا الجانبين، وحماية الأماكن المقدسة والمشاكل المحفوفة بالمخاطر ومسألة حقوق اللاجئين.

من جانب آخر، طرح الكاتب "آرون نجامبي" وهو محلل جيوسياسي، تساؤلًا في مقاله الذي نشرته صحيفة "ميل آند جارديان" الجنوب أفريقية مفاده: هل فلسطين هي فيتنام الجديدة لطلاب الجامعات في الولايات المتحدة؟

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن طلاب بعض الجامعات الأمريكية قد خرجوا أخيرًا إلى الشوارع احتجاجًا على الإجراءات الإسرائيلية في غزة، وهذا أمر غير مسبوق بالنظر إلى أن معظم هذه المؤسسات تموِّلها منظمات وأشخاص يدعمون القضية الصهيونية في إسرائيل.

وأوضح أن هؤلاء الشباب يطالبون بـ "فلسطين حرة"، وكانت احتجاجاتهم سِلمية، ومع ذلك تم اعتقالهم، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وبيّن أن آخر مرة رأينا فيها شيئًا قريبًا من هذا النوع من النشاط الطلابي في الولايات المتحدة كان خلال فترة حرب فيتنام في الستينات، إذ عارض قدامى المحاربين في فيتنام والمنظمات الأخرى، وفي وقت لاحق، العديد من المواطنين، هذه الحرب التي لا معنى لها.

وذكر الكاتب أنه في 4 مايو 1970 بجامعة ولاية كينت في أوهايو، تم إطلاق النار على 13 طالبًا؛ أصيب 9 وقتل أربعة على يد الحرس الوطني في ولاية أوهايو، بمجرد ممارستهم حقهم في الاحتجاج ضد حرب فيتنام.

كانت هذه مجرد واحدة من الاحتجاجات العديدة التي شهدتها الكليات والجامعات الأخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الستينات والسبعينات.. وفي النهاية سحبت الولايات المتحدة قواتها من فيتنام!

ولفت إلى أن الجدل بشأن فلسطين قد أدى إلى انقسام الأمريكيين لفترة طويلة، لأن دافعي الضرائب هم الذين يتحملون عبء هذا الصراع عندما ترسل الحكومة مليارات الدولارات في شكل مساعدات عسكرية لإسرائيل. وقبل بضعة أيام فقط، أقر الكونجرس مشروع قانون لإرسال 26 مليار دولار إلى إسرائيل وسط حربها في غزة!

ويرى الكاتب أن هذه التصرفات تشير - صراحة - إلى أن الولايات المتحدة لم تتعلم شيئاً من تاريخها؛ إذ إن القرارات والإجراءات غير الشعبية وغير العادلة التي تتخذها الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل بغزة يعارضها الشباب الشجعان في هذا البلد.

ومن وجهة نظره فإنه لا يمكن تجاهل مستوى الوعي والشجاعة لدى الطلاب في كولومبيا وهارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والعديد من المؤسسات المرموقة الأخرى. وقد تم الآن اعتقال مئات الطلاب لمجرد احتجاجهم على ما يحدث في غزة.

كما نشر الكاتب "ريتشارد بيثوس" - وهو باحث مشارك في قسم الفلسفة بجامعة كونيتيكت في الولايات المتحدة - مقالًا في الصحيفة ذاتها بعنوان: "تمرد من أجل الإنسانية في الجامعات الأمريكية".

وأكد الكاتب في بداية مقاله أن ما حدث ويحدث في غزة يتجاوز الفهم المنطقي ولا يمكن تسميته باسم معين فهو أكبر من "الإبادة الجماعية" وأشبه بـ "النكبة" أو "المحرقة"، حيث يتم إنكار الإنسانية بشكل منهجي وقتل الناس بشكل منهجي أيضًا.

وأوضح أنه عندما يكون القتل على نطاق واسع، والقتل المنظم مصحوبًا بتدمير متعمد للمنازل والمدارس والمستشفيات والجامعات وأماكن الطوائف الدينية والشعائر الدينية، فإنه بلا شك لن تكون هناك أي نية لدى الناجين للعودة إلى ديارهم عندما يتراجع القتل.

وأشار الكاتب إلى أنه لا يخفى على أحد أن أولئك الذين يرتكبون جرائم القتل يتم تمويلهم وتسليحهم من قبل الولايات المتحدة وغيرها من القوى الرائدة في الغرب - على حد وصفه-.

وبيّن أن أولئك الذين يرتكبون عمليات القتل يكتسبون الشرعية من قبل الجزء الأكبر من وسائل الإعلام الغربية التي تمنح كذب الدولة الإسرائيلية المستمر كرامة لا يحق لها الحصول عليها.

ووصف الكاتب الطلاب الذين يحتلون الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة تضامنًا مع فلسطين بأنهم يقودون ثورة للإنسانية من داخل إمبراطورية الغرب.

ومن وجهة نظره فإنه لا يمكن أن يكون هناك طريق تكنوقراطي لتحقيق السلام العادل في فلسطين لأن القوى التي تمكِّن القمع لن تتنازل عن قوتها دون إجبارها على القيام بذلك.

ويرى أن السلام ممكن فقط من خلال التمرد؛ التمرد الذي سيكون له تكاليف حقيقية لكثير من الناس.

من جانبها، ترى الكاتبة "ماشاريا مونيني" أنه بالنسبة للولايات المتحدة؛ فإن غزة هي فيتنام الحديثة وقد تؤدي إلى سقوط الرئيس بايدن.

واستهلت الكاتبة مقالها الذي نشرته صحيفة "ستاندرد" الكينية بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تواجه فيتنام جديدة في غزة، وهو ما يتردد صداه في الكليات والجامعات الأمريكية كما حدث في الستينات.

وترى الكاتبة أنه في كلتا الفترتين بدت حكومة الولايات المتحدة كأنها تخون المُثل الأمريكية من خلال شن حرب في فيتنام أو من خلال تغاضيها عن الإبادة الجماعية في غزة وتمويلها.

لقد برزت فيتنام الأصلية في ظل تمرد الشباب في الستينات، مستوحى من أنشطة الحقوق المدنية، عندما شكك طلاب طفرة المواليد في السياسة الخارجية الأمريكية.

وحول تشابه الوضعين، قالت الكاتبة: " بينما كان الطلاب يحتلون المباني الجامعية الرئيسة مثل قاعة هاميلتون في جامعة كولومبيا، كانت هناك حرب أهلية افتراضية في الشوارع والحرم الجامعي الأمريكي؛ ما شكك في منطق الحرب الأمريكية في فيتنام. وأدت تلك الحرب الأهلية إلى خروج رئيسين للولايات المتحدة ــ ليندون بين جونسون وريتشارد إم نيكسون ــ من منصبيهما.. هناك احتمال أن تؤدي غزة - مثل فيتنام الجديدة - إلى رحيل الرئيس جو بايدن بالمثل، وتغير الموقف الأمريكي على الأقل تجاه الأحداث في الشرق الأوسط".

وتعتقد الكاتبة أنه في ظل انتهاك غزة - باعتبارها فيتنام الجديدة داخل الولايات المتحدة للمُثل الأمريكية - فقد حدث تحول كبير في التصورات العامة. وبطرق أكثر من أي وقت مضى، هناك تطور جديد يشكك في القبضة الإسرائيلية المفترضة على السياسات الأمريكية.

وأكدت على أن الحجة القديمة المتمثلة في الدفاع عن إسرائيل لكي تفعل ما تريد لم تعد مقبولة لدى الأمريكيين، تماماً كما لم تكن الادعاءات المناهضة للشيوعية منطقية بالنسبة لمنتقدي فيتنام في الستينات.

وأوضحت أنه من المرجح أن يكون بايدن ضحية لعدم قدرته على إقناع عدد متزايد من الأمريكيين بأن التغاضي عن حرب نتنياهو في غزة يصب في مصلحة الولايات المتحدة. وبعد أن خان المُثل الأمريكية حسب ما يظهر، فإن بايدن مثل جونسون في عام 1968.

كما نشرت صحيفة "إل باييس" الأسبانية مقالًا في افتتاحيتها بعنوان "الجامعات ضد الحرب في غزة" بيّنت خلاله أن الضغوط التي يمارسها الطلاب الأمريكيون تضع الرئيس بايدن أمام معضلة؛ إما دعم إسرائيل أو استرضاء جزء من ناخبيه.

وقالت الصحيفة: إن الانتقام العسكري الوحشي الذي قام به بنيامين نتنياهو ضد السكان المدنيين في أعقاب السابع من أكتوبر، تجاوز السياسة الخارجية ليصبح قضية داخلية.

وأشارت إلى أنه منذ أيام، انضم منتسبو بعض الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة إلى المظاهرات التي تجري في عطلات نهاية الأسبوع في مدن مثل لندن وباريس ونيويورك، حيث يطالب الطلاب بإنهاء فوري للحرب.

وبيّنت الصحيفة أن المتظاهرين يواصلون معركتهم مع الإداريين الأكاديميين وسلطات الشرطة التي تصل إلى أبعاد تاريخية في بلد، بغض النظر عما إذا كانت الإدارة ديمقراطية أو جمهورية، كان يدعم إسرائيل دون تحفظات.

وذكرت أن جامعات كولومبيا، وهارفارد، وييل، وإيموري، وإيمرسون تعد من بين أكثر من 20 جامعة نظّمت حركات تحفز المجتمع الأمريكي.

وترى الصحيفة أنه على عكس الاحتجاجات الحاشدة الأخرى التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا مثل حركة "حياة ذوي البشرة السوداء مهمة" – بعد مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في عام 2020 – أو حركة "احتلوا وول ستريت" – التي حركتها الأزمة الاقتصادية في عام 2011 – فإن هذا الاحتجاج لا يستند إلى قضية محلية ولكن على الوضع غير المقبول في الشرق الأوسط الذي يراه المتظاهرون بأن حكومتهم مسؤولة جزئيًّا عنه.

ومن وجهة نظر الصحيفة فإنه لا ينبغي لأي حكومة أن تتفاجأ بأن صور المأساة التي تتكشف في غزة تثير الضمائر على بعد آلاف الكيلومترات، وأن أولئك الذين يستطيعون القيام بشيء لوقف هذه المأساة مطالبون بالتحرك.

ولفتت إلى أنه ربما يكون بايدن هو السياسي الذي يعتمد عليه نتنياهو أكثر من غيره، وهو الشخص الذي يستطيع إجباره على وقف إطلاق النار والتخفيف من الوضع اليائس للمدنيين الفلسطينيين.. هذه هي الطريقة التي ينظر بها الطلاب الأمريكيون إلى الأمر.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيوستريت تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان: "اليأس مع فرار الآلاف من رفح" بقلم كل من "حاتم خالد" و "محمد سالم".

واستهل الكاتبان مقالهما بالإشارة إلى أن المدنيين الفلسطينيين قد خرجوا، تحت وطأة الأمطار والخوف من القصف الإسرائيلي، من مخيماتهم أو منازل عائلاتهم في رفح مطلع الأسبوع الماضي بحثا عن ملجأ في أماكن أخرى في قطاع غزة قبل الهجوم المتوقع للجيش الإسرائيلي.

وبيّنا أن البعض قام بتحميل الأطفال والممتلكات على عربات تجرها الحمير، والبعض الآخر وضعهم في سيارات، والبعض الآخر مشى ببساطة، وكان سقف سيارة واحدة على الأقل مكدساً بالمراتب، وكان آخر يحمل كرسيًّا متحركًا محفوظًا في صندوق السيارة.

وكان السؤال الذي يدور في أذهان الناس هو: أين يمكن أن يذهبوا؟ وكان العديد منهم قد انتقلوا بالفعل مرة واحدة على الأقل خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي استمر سبعة أشهر. وتحول جزء كبير من القطاع الساحلي إلى أرض قاحلة من المباني المدمرة.

واقتبس الكاتبان حديث أحد المواطنين الفلسطينيين ويدعى "أبا محمد" حيث قال: "الاحتلال الإسرائيلي قال لنا أن نتوجه إلى رفح وإنها منطقة آمنة، واليوم يقولون لنا اخرجوا من رفح.. أين سيذهب الناس؟!"

وكان "أبو محمد" يتحدث في مخيم للنازحين حيث حولت الأمطار التي هطلت أثناء الليل الممرات إلى برك وطين، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع.

وبيّن الكاتبان أن إسرائيل قد أمرت الفلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الماضي استعدادا على - ما يبدو - لهجوم متوقع منذ فترة طويلة على مقاتلي حركة حماس المتحصنين في مدينة غزة الجنوبية.

وأكدا أنه حتى عندما بدأ الناس بحزم أمتعتهم والخروج، سُمعت أصوات انفجارات نتيجة الغارات الجوية على شرق رفح، ووفر الدخان والغبار خلفية مخيفة لعملية الإخلاء القسري.

واقتبسا في هذا السياق حديث امرأة تدعى "أمينة" وهي من سكان المخيم، التي قالت: "لقد استيقظنا منذ الساعة الثانية صباحًا بسبب القصف، واستيقظنا في الصباح لنجد المطر يتساقط، ولقد غرقنا في المطر، وملابسنا وأغراضنا أيضًا. واستيقظنا أيضا على أنباء أسوأ بكثير وهي الدعوة لإخلاء رفح".

وناشدت "أمينة" الدول لاتخاذ الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين.

/العُمانية/

أحمد صوبان