غزة في 16 يونيو /العُمانية/ أكدت منظمات أممية على عمق المعاناة التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة جرّاء تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع والخمسين بعد المئتين على التوالي، مشدّدة على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل ودائم.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسيف: "الأطفال وأسرهم يعانون جسديًّا ونفسيًّا، والتأثير غير المتناسب الذي تحدثه هذه الحرب على الصبيان والفتيات يؤكد على الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة هي حرب على الأطفال".
وأعرب إلدر عن قلقه العميق إزاء تلاشي الأمل لدى سكان غزة، وخاصة لدى الشباب، وحث العالم على التحرك لإنهاء هذه المأساة الإنسانية، مؤكدا على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا لإنقاذ حياة الأطفال وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لهم.
من جهتها قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن أكثر من 600 ألف طفل حرموا من التعليم في قطاع غزة نظرًا لإغلاق المدارس قسريًّا بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتابعت الوكالة " يواصل زملاؤنا في الأونروا دعم الأطفال الفلسطينيين من خلال الأنشطة التي تساعدهم على العودة إلى التعلم، لكن هذا ليس كافيا"، مضيفة "يجب وقف إطلاق النار الآن".
وفي سياق منفصل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم إنه سيطبق /هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية/ لمدة 11 ساعة يوميًّا، جنوب مدينة رفح في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام بيانا لجيش الاحتلال ذكر فيه إن هدنة تكتيكية محلية في الأنشطة العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 0500 بتوقيت جرينتش إلى 1600 بتوقيت جرينتش يوميًّا وحتى إشعار آخر، انطلاقا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالا.
ووفقا للبيان فإن تلك الخطوة "تأتي في إطار الجهود المتواصلة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة"، لافتًا إلى أنها جاءت بعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
يذكر أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي بلغت 37 ألفا و296 شهيدا، و85 ألفا و197 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي