طوكيو في 14 يوليو/العمانية/ تعتزم اليابان دراسة تحديد هدف جديد لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 60 و66 بالمئة بحلول العام المالي 2035، في الوقت الذي تستعد فيه لصيف حار آخر وسط ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتهدف اليابان، خامس أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، حاليًا إلى الحد من الانبعاثات بنسبة 46 بالمائة في العام المالي 2030م مقارنة بمستويات العام المالي 2013م. لكن من المرجح أن تكون في طريقها لتحقيق خفض بنحو 60 بالمائة في السنة المالية 2035، وهو ما سيكون بمثابة أساس لتحديد هدف جديد.
ونقلت وكالة "كيودو"اليابانية القول عن مصدر حكومي" إن 66% هو رقم يجب على اليابان أن تدركه، سواء شئنا أم أبينا، بالنظر إلى أن لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة دعت إلى خفض بنسبة 60% عن مستويات عام 2019 لتحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ. وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 66% عن مستويات العام المالي 2013 - العام القياسي لليابان.
وتدعو المجموعات البيئية اليابان إلى أن تكون مثالا يحتذى به من خلال استهداف إجراء تخفيضات أعمق، مشيرة إلى أن الاقتراح الذي قدمته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هو متوسط عالمي وأن الدول الصناعية تتحمل مسؤولية أكبر تاريخيا عن الانبعاثات التي أدت إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووفقًا لتقرير أصدرته وزارة البيئة اليابانية في أبريل الماضي فإنَّ انبعاثات الغازات الدفيئة الوطنية للعام المالي 2022، بعد خصم الانبعاثات التي امتصتها الغابات، وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 1.09 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو انخفاض بنسبة 22.9% مقارنة بالعام المالي 2013.
وقال التقرير إن الرقم يشير إلى "اتجاه تناقصي مطرد نحو صافي الصفر في عام 2050".
وكانت اليابان من بين العديد من الدول التي تعهدت بالوصول إلى صافي انبعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2050، تحقيقًا لهدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بموجب اتفاقية باريس.
/العمانية/
أسماء