سكوبيه (مقدونيا) في 16 يوليو/ العمانية/تكافح العديد من البلدان في جنوب شرق أوروبا حرائق الغابات مع استمرار موجة الحر في منطقة شبه جزيرة البلقان المعرضة بشكل أكبر لتداعيات تغير المناخ ، وشهدت عددًا متزايدًا من الظواهر الجوية المتطرفة بجانب موجات الحر مثل الفيضانات المدمرة.

وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن مقدونيا الشمالية شهدت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة التي وصلت إلى 43 درجة مئوية، مما أشعل حرائق الغابات في جميع أنحائها، وكانت منطقة نيجوتينو الوسطى الأكثر تضررا.

وأعلن رئيس الوزراء المقدوني هريستيجان ميكوسكي أن الحكومة تنسق بشكل فعال مع العديد من الدول الصديقة للمساعدة في مكافحة تلك الحرائق ،مؤكدا أن المساعدات سوف تصل قريبا من سلوفينيا وتركيا وصربيا والجبل الأسود.

ولا تزال الحرائق مشتعلة في جبل سيرتا في سكوبي لليوم السادس على التوالي، ويكافح مئات من الجنود ورجال الإطفاء وضباط الشرطة والسكان المحليين النيران المشتعلة بلا هوادة بدعم من المروحيات والجرارات الجوية.

وعبر الحدود في بلغاريا، تسببت موجة الحر المنتشرة عبر البلقان أيضًا في حرائق غابات خطيرة، حيث تكافح السلطات لإخمادها، معلنة حالة الكارثة الجزئية بعد أن بدأت الحرائق على حدود بلغاريا مع مقدونيا الشمالية وانتشرت بسرعة في العديد من مناطق الغابات.

وتم إصدار الرمزين الأحمر والبرتقالي في جميع أنحاء بلغاريا بسبب ارتفاع درجة الحرارة المستمر، التي، وفقًا للخبراء، تظل الأعلى خلال المائة عام الماضية.

وتكافح ألبانيا أيضًا حرائق الغابات في منطقة دروبول الجنوبية منذ الأسبوع الماضي، حيث تفاقمت الحرائق بسبب الرياح القوية، وتعرقلت جهود مكافحة الحرائق بسبب نقص المعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية ما جعل السلطات الألبانية تطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة حرائق الغابات في المنطقة الجنوبية.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنه بناءً على طلب ألبانيا من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، أرسلت اليونان أربع طائرات إلى هناك.

ومع تزايد شيوع موجات الحر وحرائق الغابات، نظمت المفوضية الأوروبية هذا الصيف أسطولا من الطائرات ورجال الإطفاء المتمركزين مسبقا في جميع أنحاء أوروبا، وتم نشر نحو 556 من رجال الإطفاء من 12 دولة في مواقع إستراتيجية.

/العمانية/

ناصر البادي