واشنطن في 6 أغسطس /العُمانية/ أودت العاصفة الاستوائية "ديبي" التي دخلت البر الأمريكي أمس الاثنين بقوة إعصار، قبل أن تتراجع حدتها، بحياة أربعة أشخاص في حصيلة أولية، وتهدد بحدوث فيضانات كارثية في جنوب الولايات المتحدة.

ويتوقع مركز الأعاصير الأمريكي أن تدخل "ديبي" شمال فلوريدا ثم تتجه نحو جنوب جورجيا، قبل أن تصل إلى ساحل تلك الولاية وساوث كارولاينا مساء اليوم.

وحذر المركز من احتمال ارتفاع منسوب المياه بما يصل إلى مترين تقريبًا في أماكن على السواحل. وقال مدير المركز الوطني للأعاصير مايكل برانان: إن تأثيرات إعصار ديبي بدأت للتو، وسوف يستمر الشعور بها طوال الأسبوع في جزء من الساحل الجنوبي الشرقي.

وأسفرت العاصفة عن انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص، فيما يستعد جنوب شرق الولايات المتحدة، لمستويات تاريخية محتملة من الأمطار وفيضانات كبرى.

وبلغ "ديبي" الشاطئ في منطقة /بيغ بيند/ بولاية فلوريدا كإعصار من الفئة الأولى، وهي الأدنى على مقياس من خمس فئات تصاعدية، وذلك بفضل درجة حرارة دافئة بشكل غير معتاد في خليج المكسيك.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن أقصى سرعة للرياح المتواصلة بلغت 130 كيلومترًا في الساعة. وحذر المركز الوطني للأعاصير من خطر حدوث عاصفة تهدد الحياة على طول ساحل خليج فلوريدا مع فيضانات تتراوح من 6 إلى 10 أقدام (1,8 إلى 3 أمتار) فوق مستوى سطح الأرض في بعض المناطق.

وقال المركز إنه من المحتمل أن تتسبب العاصفة في فيضانات كارثية مع "احتمال هطول أمطار غزيرة تاريخية" عندما تتحرك باتجاه الشمال الشرقي عبر جورجيا وساوث كارولاينا خلال الأيام القليلة القادمة.

وصرح حاكم فلوريدا رون دي سانتيس في إحاطة طارئة بشأن الإعصار:" نواجه احتمال حدوث فيضانات كبيرة للغاية، خصوصًا في وسط شمال فلوريدا".

وحث دي سانتيس ونائب مدير المركز الوطني للأعاصير جيمي روم، سكان فلوريدا، على الاستعداد للعاصفة سريعًا. وصدرت أوامر بإخلاء إجباري لجزء من مقاطعة سيتروس بولاية فلوريدا، مع صدور أوامر إخلاء طوعي لثماني مقاطعات أخرى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار ديبي بهطول أمطار تتراوح بين 6 إلى 12 بوصة في أجزاء من فلوريدا، وما يصل إلى 20 إلى 30 بوصة في المناطق الساحلية في جورجيا وساوث كارولاينا قبل نهاية الأسبوع، حسبما قال المركز الوطني للأعاصير.

وأعلن حاكما ولايتي جورجيا وساوث كارولاينا حالة الطوارئ قبل وصول الإعصار. ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعلان حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا، ما يسمح بتسريع المساعدات الفيدرالية.

/العُمانية/

أسماء