الأخبار

تحذير أممي من انعدام الأمن الغذائي الحاد لملايين الأشخاص حول العالم
تحذير أممي من انعدام الأمن الغذائي الحاد لملايين الأشخاص حول العالم

نيويورك في 6 سبتمبر/ العُمانية/ حذّر تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة من معاناة ملايين الأشخاص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي الحاد، عازيا تفاقم أزمة الجوع العالمية وزيادة أعداد الجوعى حول العالم، للصراعات والتغيرات المناخية.

وكشف التقرير، الذي صدر مساء أمس، عن استمرار انعدام الأمن الغذائي الحاد وبشكل ملحوظ حول العالم، موضحا أنه ظهر أكثر تطرفًا في بعض الأماكن، وانتشر في مناطق جديدة مدفوعة بالصراع وتأثيرات ظاهرة النينيو والانكماش الاقتصادي.

واستعرض ثلاثة مسؤولين أمميين، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المنظمة بنيويورك، أبرز ما جاء في التقرير الجديد الذي يعد التحديث نصف السنوي للتقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2024 ويغطي الفترة حتى نهاية أغسطس 2024، مشددين على الحاجة الماسة لزيادة التمويل الإنساني والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية، مثل الصراعات والتغيرات المناخية، وذلك لمنع تفاقم الوضع وتجنب حدوث مجاعات أوسع نطاقا.

ولفت ماكسيمو توريرو، كبير الخبراء الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، في تصريحاته، إلى الانخفاضات التي حصلت في انعدام الأمن الغذائي في بعض السياقات، وإلى تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى كارثيا من انعدام الأمن الغذائي “المجاعة” حيث ارتفع من 705 آلاف شخص في خمس دول وأقاليم خلال عام 2023، إلى 1.9 مليون في أربع دول أو أقاليم خلال عام 2024.

وأكد أن اشتداد وتيرة الصراعات، وزيادة رقعة الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو وارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية، أسهم في زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 18 دولة مقارنة بعام 2023.

من جهته شدد عارف حسين كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي ، على أهمية عنصري الوصول إلى الأشخاص المحتاجين والتمويل المستدامين لضمان معالجة هذه المعضلة، وعلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي سواء تعلق ذلك بالمناخ أم بالصراع.

وأشار الدكتور فيكتور أغوايو مدير التغذية ونمو الطفل في منظمة اليونيسف، إلى ظاهرة الهزال بوصفها الشكل الأكثر تهديدًا للحياة من أشكال سوء التغذية لدى الأطفال، وهي مرتفعة جدا بين الأطفال الذين يعيشون في بلدان تعاني من أزمات غذائية، وعزا أسبابها إلى عدم قدرة الأسر على الوصول إلى الأطعمة المغذية لأطفالها أو تحمل تكلفتها، فضلا عن عدم القدرة على الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي.

/العُمانية/

أسماء