نيويورك في 8 نوفمبر /العُمانية/ أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة على ضرورة أن تزيد الدول بشكل عاجل جهود التكيف مع المناخ، بدءًا بالالتزام بتعزيز تمويل التكيف في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين للمناخ (كوب 29) الذي ينطلق في 11 نوفمبر الجاري في العاصمة الأذربيجانية باكو، وحذر من أن المجتمعات الضعيفة تتحمل وطأة تأثيرات تغير المناخ من خلال الظروف الجوية القاسية والكوارث.
وأكد البرنامج في تقريره "فجوة التكيف لعام 2024”، أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، فإنه من المرجح أن يتجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض قريبًا 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وقد تصل حتى إلى ارتفاع كارثي يتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش : "التقرير يوضح أن كارثة المناخ هي الواقع الجديد، ونحن لا نواكب ذلك"، مضيفًا أن البشرية تحرق الكوكب وتدفع الثمن، كما يتجلى في الفيضانات والكوارث الأخرى المرتبطة بالطقس التي تجتاح جميع أنحاء العالم.
ودعا غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في أربعة مجالات، بما في ذلك تحديد تخطيط وتمويل واحتياجات تنفيذ التكيف من خلال خطط عمل وطنية جديدة، وضمان حماية جميع الناس على الأرض من خلال أنظمة إنذار مبكر فعالة بحلول عام 2027.
كما دعا الدول المتقدمة إلى مضاعفة تمويل التكيف ليصل إلى 40 مليار دولار على الأقل سنويًّا بحلول عام 2025 لسد فجوة التمويل، مشددًا على ضرورة معالجة الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة مجموعة العشرين بقيادة جهود عالمية لخفض الانبعاثات بنسبة تسعة بالمائة سنويًّا حتى عام 2030، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بسرعة وعدالة، وتسريع ثورة الطاقة المتجددة، لكي نتمكن من الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، كما هو منصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري